ناشيونال انترست: قد يتجه ترامب إلى دعم المقاتلين المحليين التابعين للتحالف السعودي الإماراتي لمواجهة الحوثيين مباشرة دعماً لإسرائيل
خاص – المساء برس|
نشرت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية مقالاً ل”إيميلي ميليكن” رصده وترجمه “المساء برس”، يبحث احتمالات تعامل إدارة ترامب مع اليمن وحركة أنصار الله.
واشتهلت المجلة المقال بالحديث عن الإشاعة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي والتي زُعم فيها أن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أعلن وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر، وأضاف المقال إن تلك كانت مجرد إشاعة وأن ما حدث هو العكس حيث أكد زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي بعد إعلان فوز ترامب بأيام فقط على مواصلة الهجمات اليمنية، وهو ما ترك تساؤلات عن تعامل ترامب مع القوات اليمنية التي أسمتها الكاتبة ب”الحوثيين” الذين صعدوا ونموا من “ميليشيا محلية إلى قوة قادرة على تعطيل حركة الملاحة البحرية العالمية وضرب الأراضي الإسرائيلية في غضون سنوات”.
وذهبت المجلة الى الاشارة الى ان ادارة ترامب قد تتخذ مساراً اكثر ليونة مع اليمن، مستندة الى انتقاد ترامب في حملته الانتخابية للرئيس بايدن بسبب حملته الجوية ضد اليمن، حيث أبدى ترامب رغبته في تجنب انخراط أمريكا فيما أسماها “الحروب الأبدية”.
وأظهرت المجلة الأمريكية مخاوف واشنطن من أن هناك مخاوف متزايدة من “أن الحوثيين يعملون على إقامة علاقات مع جهات فاعلة عالمية أخرى مثل الصين وروسيا التي ورد أنها تجري مفاوضات مع إيران لتزويد الجماعة بصواريخ مضادة للسفن متطورة”.
وحسب المقال “حتى قبل أن يشكل الحوثيون تهديدًا كبيرًا لحركة الملاحة البحرية الدولية والحليف الأبرز للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، اتخذت إدارة ترامب إجراءات صارمة ضد المتمردين. فعلى مدار السنوات الأربع التي قضاها في منصبه، قدم ترامب دعمًا عسكريًا كبيرًا للمملكة العربية السعودية، التي كانت لا تزال تجري عمليات في الأراضي اليمنية، بما في ذلك المعدات العسكرية المتقدمة مثل أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة والقنابل من خلال العديد من اتفاقيات الأسلحة الكبيرة، بما في ذلك حزمة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار في عام 2017. كما عزز تبادل المعلومات الاستخباراتية والمساعدة اللوجستية والتزود بالوقود جواً للعمليات العسكرية السعودية والإماراتية. وقبل وقت قصير من مغادرته منصبه، وصف الجماعة بأول تصنيف لها على الإطلاق كمنظمة إرهابية أجنبية وسمى ثلاثة من كبار قادة المنظمة – عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم – كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص”.
على هذا الاعتقاد ترى الكاتبة الأمريكية أنه “وبالتالي، يمكننا أن نتوقع أن يعيد ترامب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية”.
“وبينما من المرجح أن يتجنب ترامب نشر قوات أميركية على الأرض في اليمن، فقد نرى إدارته تستخدم مزيجًا من الضربات على كبار قادة الحوثيين والمواقع العسكرية لإضعاف الجماعة. في الواقع، كتب روبيو نفسه مقالاً في مجلة ناشيونال ريفيو حيث انتقد إحجام الرئيس بايدن عن الموافقة على ضربات ضد كبار قادة الحوثيين ومستودعات الأسلحة، مدعيًا أن الإدارة وافقت فقط على الضربات على مواقع إطلاق الطائرات بدون طيار ومستودعات الأسلحة الفارغة. في نفس المقال، أدان أيضًا رفض إدارة بايدن تسليح الحلفاء في المنطقة الذين يقاتلون الحوثيين، مؤكدًا أن إدارة ترامب من المرجح أن توسع دعمها للجهات الفاعلة الإقليمية التي تقاتل الجماعة. وقد يشمل ذلك الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي للإسرائيليين في ضرباتهم على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، والدعم العسكري المعزز للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إذا قررتا استئناف العمليات في أراضي اليمن، أو المساعدة العسكرية للقوات اليمنية المحلية التابعة والمتحالفة مع المجلس الرئاسي القيادي والمجلس الانتقالي الجنوبي”.