نتنياهو في مواجهة صعبة .. 1000 أمر اعتقال لأفرد من الحريديم
متابعات – المساء برس|
يدخل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مرحلة أصعب من الصراع مع الحريديم لا سيما بعد أن تسببت الحرب على غزه ولبنان بنقص حاد بالقوى البشرية في أعقاب الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال بالجنود والضباط في المعارك البرية، وهو ما يستدعي تجنيدا فوريا لآلاف الجنود.
وبعد أن أعلن وزير الدفاع المقال يوآف غالانت عن تجنيد 7 آلاف من اليهود الحريديم، وهو ما هدد بتفكيك ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو الذي سارع إلى إقالة غالانت والاستعاضة عنه بوزير الخارجية يسرائيل كاتس.
وبهذا عاد ملف تجنيد الحريديم من جديد تواجه إدارة نتنياهو معضلة الحرديم ، حيث أقر وزير الدفاع الإسرائيلي المعين حديثاً يسرائيل كاتس بتجنيد 7 آلاف من طلاب المدارس الدينية المتشددة في الجيش الإسرائيلي.
اليوم أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر، باعتقال أكثر من 1000 مستوطن إسرائيلي من الحريديم، بسبب تجاهلهم لأوامر التجنيد وهروب بعضهم خارج البلاد، مشيرة أن خلال هذا العام فقط، أصدر الجيش الإسرائيلي 3 آلاف أمر تجنيد للحريديم.
وأصدر الجيش عقوبات مباشرة بحق الهاربين من مراكز التجنيد، وتتضمن عواقب الإعلان عن المتهربين من التجنيد إصدار أوامر منع مغادرة البلاد، كما طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بتوجيه الجيش لإصدر 7 آلاف أمر تجنيد إضافي على الفور للإسرائيليين الحريديم في سن الخدمة العسكرية، وتعزيز الإجراءات والعقوبات ضد الذين لم يحضروا للخدمة.
ووفقا لمراقبين فإن هذه الأرقام تعني أن الجيش يستطيع تجنيد 4800 شخص فقط من بين أكثر من 60 ألف من الحريديم المؤهلين لسن التجنيد، وهو رقم اعتبر غير كاف، في ظل الاستنزاف الذي يعاني منه جيش العدو الصهيوني في غزة ولبنان.
المعضلة تكمن في أن موقف الحاخامات من التجنيد، لا سيما الحاخام موشي هيلل هيرش، أحد قادة حزب “يهدوت هتوراة” يعتبر أن (الحكومة) تريد تخريب أرض إسرائيل، وأنتم المتهربون من التجنيد مسموح لكم أن تكونوا متهربين من التجنيد، بل إنها فريضة أن تكونوا متهربين من التجنيد، ما يعني أن المجتمع الحريدي كله سيتحد إلى أقصى حد في مواجهة استدعاءات التجنيد المقبلة لهم، وهذا يشكل اختبارا صعبا للجيش”.
الحريديم أكدوا أنهم خرجوا للتظاهر لأن الجيش أعلن عن إرسال 7 آلاف استدعاء للتجنيد، وقالوا إنه لن يتم تجنيد حريدي واحد، نرفض تجنيد أي شاب، بل نرفض تجنيد أي علماني”.