المقاومة تحبط محاولات التقدّم وتكبّد الاحتلال خسائر كبيرة على عدة محاور في جنوب لبنان
لبنان – المساء برس|
شهد محور الخيام في جنوب لبنان اشتباكات عنيفة واستهدافات مكثفة ليل الأحد – الاثنين، حيث نفّذت المقاومة اللبنانية 9 ضربات مركزة استهدفت تجمعات “جيش الاحتلال الإسرائيلي” الذي حاول التقدم في هذا المحور. وأكدت مصادر ميدانية أن “الاحتلال يتكبّد خسائر كبيرة”، مع فشل محاولاته للتقدم بعد معارك استمرت ستة أيام متواصلة.
وكشفت المصادر أن “الفرقة 210 الإسرائيلية حاولت تنفيذ هجوم مباغت” يوم أمس بعد إيهام المقاومة بأنها في وضع دفاعي.
وسمعت أصوات الاشتباكات الصاروخية والرشاشات في الأحياء الجنوبية والشرقية للخيام، حيث أعلن حزب الله تنفيذ 4 ضربات صاروخية منذ ساعات الفجر الأولى.
كما أكدت المصادر الإعلامية انسحاب القوة الإسرائيلية التي هاجمت الحي الشرقي للخيام بعد يومين من محاولات التقدّم الفاشلة.
اشتباكات عنيفة في شمع وتكبيد الاحتلال خسائر كبيرة
في بلدة شمع، المحور الغربي المطلّ على طيرحرفا، أفادت المصادر بتراجع حركة الاحتلال داخل البلدة بعد تصدّي المقاومة لمحاولاته لتثبيت مواقعه.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 30 آخرين، إضافة إلى تدمير دبابتين.
وأشارت التقارير إلى أن قوات الاحتلال تعرضت لكمين من حزب الله عند أطراف شمع الغربية، ما أسفر عن وقوع إصابات كبيرة بين الجنود. ورد الاحتلال بإرسال قوة إضافية باتجاه الجبهة الشرقية للبلدة، لكن المقاومة تصدّت لها مجددًا بقذائف المدفعية، ما أجبرها على الانسحاب.
وفي تطور لافت، شاركت دبابة “ميركافا” في المعركة لتأمين القوات المتقدمة، إلا أنّ المقاومة استهدفتها مباشرة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران بداخلها، لتكون بذلك الدبابة الـ45 التي يدمرها حزب الله منذ بداية الحرب.
استهداف العمق الاستراتيجي
على صعيد العمق الاستراتيجي، أكدت المصادر الإعلامية أن الوضع يشهد “هدوء ما قبل العاصفة”، بعد استهداف المقاومة اللبنانية خمس قواعد في “حيفا المحتلة”، مما جعل المدينة بأكملها تحت النار.
كما استهدفت المقاومة منطقة “الكريوت” شمال حيفا، لإبقاء المنطقة الصناعية مشلولة، إلى جانب ضربات على ثكنة “معاليه غولاني” و”راميم” في الجولان المحتل، ومستوطنة “معالوت ترشيحا” قرب القطاع الغربي.
ولا تزال المعارك في الجنوب مستمرة، مع تأكيدات المقاومة على تصديها لمحاولات الاحتلال وتحقيقها خسائر كبيرة في صفوفه.