نشطاء فلسطينيون يشنون هجوماً على محطة الجزيرة بسبب فيصل القاسم
خاص – المساء برس|
شنّ ناشطون فلسطينيون حملة انتقادات واسعة ضد قناة الجزيرة بعد تصريح الإعلامي لديها فيصل القاسم، الذي وصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بـ”المونديال” في إحدى تغريداته على حسابه في منصة “إكس”.
ووصف القاسم في تغريدته العدوان الذي يتعرض له أهل غزة، والمجزرة المستمرة بحق المدنيين، على أنه “مونديال” حيث قدم العدوان وكأنه “مباراة” بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم كل ما قد ارتكبه الاحتلال من مجازر بحق نساء وأطفال فلسطين منذ ٧ أكتوبر وحتى اليوم.
وكان القاسم في تغريدته يدعو لمتابعة حلقته لبرنامج الاتجاه المعاكس الذي توقف بثه على المحطة التلفزيونية ويجري بثه على منصة الجزيرة ٣٦٠ على شبكة الانترنت، حيث عنون القاسم حلقته ب”هل ستودع حركات المقاومة المونديال قريباً أم قادرة على الصمود؟”، بطريقة توحي بسخرية واضحة من المقاومة الفلسطينية التي تواجه الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي المدعوم بدون سقف من الدول الغربية بقيادة أمريكا.
وأثارت هذه التغريدة ردود فعل غاضبة من ناشطين فلسطينيين، حيث اعتبروا هذا الوصف مهيناً وغير لائق بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة التي تتصدى للاحتلال.
وقال الناشط الفلسطيني بلال نزار ريان في تغريدة له تعليقاً على كلام القاسم: “هل تقبل قناة الجزيرة أن يُوصف العدوان على غزة في أحد برامجها بـ”المونديال”؟ هل دماء أهلنا وأطفالنا وأشلاء نسائنا التي يراها العالم أجمع هي مجرد مباراة كرة قدم؟”، مؤكداً أن هذا التصريح يقلل من شأن تضحيات الفلسطينيين ومعاناتهم في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأضاف ريان في تغريدته التي دعا فيها إلى الضغط على القناة: “الجزيرة قناة الشعوب، أشرف من أن تُلوث بمثل هذه الممارسات”، مشيراً إلى مواقف القناة السابقة في الامتناع عن استضافة المتحدثين الإسرائيليين مثل أفخاي أدرعي وإيدي كوهين، مطالباً في الوقت نفسه بوقف أي “صوت للتصهين” على شاشاتها في إشارة لفيصل القاسم المذيع السوري التابع للجزيرة الذي يقدم برنامج الاتجاه المعاكس البرنامج المعروف بإثارته للفتنة والانقسام بأسلوب ناعم وغير مباشر ومؤثر على المشاهد العربي.