مستوطنو شمال فلسطين: لن نعود حتى وإن انتهب الحرب
متابعات – المساء برس|
أكد استطلاعُ رأيٍ أجراه معهدُ “مأجار مُوحوت” الصهيونيُّ أن 70% من السُّكَّان الذين تمَّ إجلاؤهم من مستوطناتِ الشَّمالِ في فلسطينَ المحتلَّةِ عبَّروا عن عدمِ رغبتِهم في العودةِ إلى منازلِهم، حتَّى وإن توقَّفَتِ الحربُ الآنَ.
ووفقا لبياناتٍ لحكومة الاحتلال فقد، عملت سلطاتُه على إخلاءِ حوالي 28 مستوطنة إضافيَّة في الشَّمالِ خلال الأربعينَ يومًا الماضيةِ وبلغت تكلفةَ توسيعِ الحربِ في الجبهةِ الشَّماليَّةِ نحوَ 9 ملياراتٍ دولارٍ في شهرٍ واحدٍ.
وفي تقارير أجرتها مراكز أبحاث صهيونية فإن عملية الإخلاء للمستوطنات تزيد من تكاليف الحرب وقد تجاوزت تكلفةُ إخلاءِ مستوطناتِ الشَّمالِ حتَّى الآنَ ملياريَّ دولارٍ، بمعدلِ 170 ألفِ دولارٍ يوميًّا.
ومع كل استهداف وتهديد من حزب الله فإن احتمالية ارتفاع التكاليف تزداد بشكل سريع، وقد وجه الحزب إلى كل المقيمين في 25 مستوطنة تحذيرات وأوامر بالإخلاء فورا بعد أن تحولت إلى مكان لانتشار واستقرار قوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان وأصبحت أهدافا عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية.
هذه التحذيرات تُعمق أزمة عودة المستوطنين الى الشمال بعد أن كان العدو يُعول على أيام قليلة حتى يتمكن من اعادتهم لتزداد المخاوفُ أيضاً من أن يقومَ حزبُ اللهِ باستهدافِ منشآتٍ حيويَّةٍ في حيفا، مثلَ منشآتِ الطاقةِ ومستودعاتِ الأمونيا، ما قد يزيدُ الخسائرَ لتتجاوزَ 350 مليونَ دولارٍ يوميًّا.لا تتوقف الخسائر هنا فحتى أن غياب 57,600 شخصٍ عن سوقِ العملِ في مستوطناتِ الشَّمالِ يُكلفُ الاقتصادَ الإسرائيليَّ نحوَ 63.2 مليونَ دولارٍ أسبوعيًّا.