تحذيرات إسرائيلية من التصعيد: “إسرائيل قد تدخل في أزمة ذخائر وتضطر لتقديم تنازلات لحزب الله”
فلسطين المحتلة – المساء برس|
حذر اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، زيف، قائد شعبة العمليات سابقًا، اليوم الخميس، من أن الكيان الإسرائيلي قد يدخل في أزمة اقتصادية وعسكرية “تتمثل في نقص الذخائر”، ما لم يتم التوصل إلى تسوية مع حزب الله.
وأوضح زيف، في تصريحات إعلامية، أن “إسرائيل” تواجه وضعًا صعبًا قد يؤدي إلى “الغرق في الوحل اللبناني”، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، مما يعقد الوضع العسكري والاقتصادي في الداخل.
وأشار زيف إلى أن حزب الله في حالة “تعافٍ” مستمر، وهو ما يقلل من الخيارات العسكرية الإسرائيلية، وقال إن “ما كان يمكن تحقيقه في الماضي لم يعد متاحًا اليوم أو غدًا”، معتبرًا أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح “ضعيفًا جدًا أمام الأميركيين” وغير قادر على اتخاذ قرارات مستقلة، وهو ما يحد من قدرته على فرض شروطه في المفاوضات.
كما أقر زيف بأن “حزب الله” لن يوافق على أي تسوية سياسية من دون تقديم “تنازلات وإنجازات” محددة، مشيرًا إلى أن “حزب الله” لن يتنازل عن مطالبه بسهولة، مستشهداً بتجربة “حماس” كمثال على صعوبة التوصل إلى تسويات مع الحركات المقاومة.
وفي تحذير شديد اللهجة، أكد زيف أن “إسرائيل” تدفع “أثمانًا باهظة” في الميدان، وأن الوضع العسكري سيزداد سوءًا مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أن “الإنجازات العسكرية الإسرائيلية قد تسحق خلال الأشهر المقبلة”، خصوصًا في حال استمرار التصعيد.
من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن “حزب الله” يمتلك ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ يومياً، وهو ما يشكل “إنجازاً يُنهك الإرادة الإسرائيلية” ويزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتخفيف من مطالبها في أي مفاوضات محتملة.
هذه التحذيرات تضاف إلى التصريحات الأخيرة التي تشير إلى تصاعد التوترات في الجبهة الشمالية، مما يعكس القلق الإسرائيلي من استمرار المواجهات العسكرية مع حزب الله في لبنان، والذي يعدّ من أبرز تحديات “إسرائيل” الأمنية في الوقت الراهن.