الولايات المتحدة تخطط لسياسة جديدة تجاه لبنان في وثيقة ترامب: “إزالة سلاح حزب الله بالكامل” محور الاستراتيجية
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
في خطوةٍ لافتة، أفادت منصة “نداء الوطن” اللبنانية، المعروفة بتوجهاتها السياسية المناهضة للمقاومة اللبنانية، بأنها حصلت على وثيقة من أوساط أميركية متابعة داخل فريق الرئيس السابق دونالد ترامب، تكشف عن تفاصيل الاستراتيجية الأمريكية المستقبلية تجاه الشرق الأوسط، ولبنان تحديداً.
وحسب ما زعمت منصة “نداء الوطن” تظهر الوثيقة عزم إدارة ترامب على تبني سياسة شاملة تسعى إلى تحقيق “السلام والازدهار” في لبنان، لكن من خلال تحقيق عدة شروط أبرزها نزع سلاح حزب الله وفرض ترتيبات جديدة تتعلق بالقرار 1701، الذي يرى ترمب انه لم يعد يلبي الغرض منه بالنظر للواقع الجديد.
وحسب ما نشرته “نداء الوطن”، فإن الوثيقة التي ستدخل حيز التنفيذ فور تسلم ترامب السلطة رسمياً في العشرين من كانون الثاني المقبل، تتضمن خطة مفصلة لما يجب أن يكون عليه الوضع في لبنان، بما في ذلك معالجة مشكلة “حزب الله”. حيث ترى الاستراتيجية الأمريكية أن القرار 1701 لم يعد قابلاً للتطبيق كما هو، وبالتالي يجب العمل على آلية جديدة لتنفيذ بنود القرار تتضمن تجريد حزب الله من سلاحه، الذي يُعتبر تهديداً أمنياً لإسرائيل.
وتتطرق الوثيقة إلى فشل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في منع تسليح حزب الله، في إشارة إلى عدم جدوى الحلول الحالية في مواجهة ما تصفه الولايات المتحدة “بتهديدات حزب الله” التي تقوض الاستقرار في المنطقة.
وقد حظيت هذه الوثيقة باهتمام كبير من وسائل الإعلام اللبنانية، حيث قامت قناة “إم تي في” اللبنانية بإعادة نشر هذا التقرير من منصة “نداء الوطن”، مما يعكس ترويجاً متزايداً للموقف الأمريكي الذي يعارض سياسات المقاومة في لبنان.
قناة “إم تي في”، التي يُعرف عنها تبنيها مواقف قريبة من السياسات الأمريكية، لم تتوانَ عن دعم هذه المعلومات، مما يعزز الصورة النمطية للقناة كإحدى أبواق الإعلام المتماهية مع الأجندات الغربية، خصوصاً فيما يتعلق بموقفها المعادي لحزب الله والمحور المقاوم للاحتلال الإسرائيلي.
الجدير بالذكر أن قناة “إم تي في”، كانت، منذ انطلاقها، متماهية مع السياسات التي تدعم بقاء لبنان تحت الهيمنة الأمريكية والتهديد الإسرائيلي، كما أن موقفها الواضح من المقاومة اللبنانية وحزب الله يعكس تقاطعاً كبيراً مع السياسات الأمريكية في المنطقة، لا سيما في دعم الحملة ضد “محور المقاومة”.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن إدارة ترامب ترفض التنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، مؤكدة أن فريق ترامب يرفض مهمة المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، ويرى أن التحركات الفرنسية في لبنان لا تلبي التحديات الأمنية والسياسية الحالية.
تتوالى بذلك الدلائل على وجود خطة أمريكية مدروسة تهدف إلى التأثير بشكل مباشر على الوضع اللبناني من خلال سياسات تطمح إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، وعلى رأسها فك ارتباط لبنان بمحور المقاومة وإضعاف القوى التي تعتبرها الولايات المتحدة تهديداً لأمن إسرائيل.