معهد الأمن القومي الإسرائيلي: تعزيز العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران يشكل تهديداً لإسرائيل والغرب

فلسطين المحتلة – المساء برس|

كشف معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن زيادة ملحوظة في الاتصالات الرسمية بين كبار المسؤولين الروس والإيرانيين في الأسابيع الأخيرة، مشيرًا إلى رغبة روسيا في تسريع التقارب مع إيران، خاصة في المجالات العسكرية والاستراتيجية.

وأكد المعهد أن هذه المناقشات تشير إلى تطور كبير في العلاقة بين البلدين، مع التركيز على توقيع اتفاقية “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، التي من المتوقع أن يتم التوصل إليها بعد عامين من المفاوضات.

وأوضح أن هذا التعاون المتزايد قد يشبه الاتفاق الذي وقعته روسيا مع كوريا الشمالية، والذي ينص على تقديم مساعدات عسكرية متبادلة في حال تعرض أي من البلدين للعدوان، محذرًا من أن “نطاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران اليوم غير مسبوق”، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن يكون هذا التطور مصدر قلق كبير لكل من إسرائيل والدول الغربية.

وأضاف أن تعزيز التعاون الأمني بين روسيا وإيران، خاصة في مجالات جديدة مثل توريد الأسلحة وتعزيز مشروع “الممر الاستراتيجي للنقل بين الشمال والجنوب”، يشكل تهديدًا متزايدًا لأمن “إسرائيل” والمنطقة بشكل عام.

وأشار المعهد إلى أن الحرب في أوكرانيا، التي استمرت لما يقرب من عامين، ساهمت في تكثيف المواجهة بين روسيا والغرب، مما دفع موسكو إلى تعزيز تحالفاتها مع دول تشاركها العداء ضد الغرب، مثل إيران وكوريا الشمالية، وهو ما أدى إلى تقارب أكبر بين روسيا وإيران على حساب علاقاتها مع إسرائيل.

وفي هذا السياق، اعتبر المعهد أن تصاعد الصراع في المنطقة، خصوصًا مع تزايد تورط إسرائيل في حرب استنزاف طويلة في غزة، يتماشى مع مصلحة روسيا في تحويل الموارد الأميركية والأوروبية بعيدًا عن الصراع الأوكراني.

وحذر من أن الدعم الروسي لإيران وحلفائها في المنطقة سيستمر في التصاعد، خاصة إذا زاد التدخل الأميركي في الحرب.

واختتم المعهد تحليله بالقول إن مستوى هذا الدعم الروسي يعتمد بشكل مباشر على مدى التدخل الأميركي في المنطقة، مؤكدًا أن أي تصعيد في التدخل الأميركي سيؤدي إلى زيادة الدعم الروسي لإيران وحلفائها.

قد يعجبك ايضا