شيخ الأزهر يحرج نظام السيسي وإعلامه المضلل ويؤكد: غدا سيأتي دوركم
متابعات – المساء برس|
نشر شيخ الأزهر في جمهورية مصر “أحمد الطيب” بيانا تبرأ فيه ممن يسكتون عن الظلم والجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة.
وهاجم البيان الصامتين، ومن يزيفون الواقع مؤكدا أن الدول الساكتة عن هذه الجرائم سيأتي دورها في النكال على يد العدو الصهيوني المجرم.
وأكد شيخ الأزهر أن السبيل الوحيد لإقرار السلام اليوم هو بردع المعتدي بالقوة، معتبرا التوقف بالزمن عند السابع من أكتوبر وتصويره بأنه بداية الصراع الفلسطيني- الصهيوني وأن ما تلاه هو ردة فعل، وكذلك تصوير ما يحدث في غزة بالحرب المتكافئة بين جيشين، ظلم بيِن للقضية وللشعب الفلسطيني.
وأكد الطيب أن ما يحدث في غزة هو اعتداء جيش مدجج بأعتى الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، على شعب أعزل لا يملك قوت يومه والهدف من كل هذا أصبح معلنًا ولم يعد من قبيل الأسرار وهو قتل الأبرياء للاستيلاء على الأرض.
البيان الذي أحرج نظام عبدالفتاح السيسي وإعلامه المضلل جاء فيه أن من يصمت عن هذه الجرائم والمذابح اليوم، ستصيبه بعض منها غدًا أو بعد غد.
وأكد شيخ الأزهر في بيانه أن ما يحدث في غزة ولمدة تجاوزت الـ4٠٠ يوم، ما هو إلا خروج على ما أقرته الأديان والقيم والمواثيق الإنسانية والأخلاقية.
وفيما أشار الطيب إلى أن الأمل كان معقودًا على ما وصفها بالكيانات الدولية الكبرى؛ كالاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، بأن يكون لهم دور مهم في هذا الصراع، إلا أن الواقع أثبت أن هناك انفصام كبير بين التصريحات وبين ما يتبعها من أفعال.
وأضاف: في الوقت الذي تتردد فيه بيانات الإدانة من بعض الدول الأوروبية للانتهاكات التي يرتكبها المحتل في غزة، نرى دولا أخرى لا زالت متورطة في تصدير السلاح إلى المحتل وتقديم دعم لا متناهي ولا محدود لهذا الكيان ومشاركته في قتل الأبرياء في غزة، وتغاضوا عما يُسال أمام أعينهم من شلالات الدماء.
وتابع: إن هذا الموقف يُعد تناقضا واضحاً في الموقف الأوروبي تجاه العدوان على غزة، كما أنه جاء معاكساً لموقف الشعوب التي خرجت في كبرى ميادين العواصم الأوروبية وفي الجامعات الأمريكية، للمطالبة بوقف قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ الذين تجاوز عددهم ٤٠ ألف شهيد.
وأشار إلى أن التخاذل في دعم الفلسطينيين جعل الكثيرين يعتقدون بأنه لا حل لهذه الفوضى التي تقود العالم ولا توجد قوة تستطيع الوقوف في وجه هذا المحتل وردعه عن سفك المزيد من دماء الأبرياء.