حزب الله يستهدف مقر وزارة الأمن الإسرائيلية وهيئة الأركان في قاعدة الكرياه في”تل أبيب”
لبنان – المساء برس|
استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، عصر اليوم الأربعاء، وللمرة الأولى في إطار معركة “أولي البأس”، قاعدة “الكرياه” في “تل أبيب” بهجوم جوي نوعي باستخدام سرب من المسيّرات الانقضاضية.
ونجحت العملية في إصابة أهدافها بدقة، مستهدفةً المقر العسكري الذي يضم وزارة الأمن الإسرائيلية، وهيئة الأركان العامة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة لسلاح الجو الإسرائيلي.
العملية، التي تمت في الساعة 3:30 من بعد ظهر الأربعاء بتوقيت بيروت والقدس، هي جزء من سلسلة عمليات “خيبر” التي بدأها حزب الله في الأول من أكتوبر 2024، وكانت هذه العمليات قد استهدفت مواقع استراتيجية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصولاً إلى عمق 145 كم جنوبي تل أبيب.
وجاء الهجوم تأكيدًا لالتزام حزب الله بدعمه المستمر للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
وبعد ساعات من استهداف “الكرياه”، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق 8 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب، تسببت في تفعيل صفارات الإنذار في مناطق “غوش دان” و”نتانيا”.
وفي سياق متصل، عكست التعليقات الإعلامية الإسرائيلية قلقًا متزايدًا، حيث أشارت إلى أن “المرحلة الثالثة” من المواجهة تشمل تل أبيب، مؤكدة أن حزب الله “يلتزم بتعهداته”، في حين أظهر الحزب قدراته العسكرية المتقدمة في استخدام الصواريخ والمسيّرات لضرب أهداف استراتيجية داخل الأراضي المحتلة.
وتسود حالة من التأهب والقلق في “إسرائيل” وسط هذه الهجمات المتواصلة، مع تزايد المخاوف من أن تستمر المقاومة في استنزاف الاحتلال عبر هذه العمليات النوعية، وهو ما دفع العديد من المستوطنين إلى التوجه إلى الملاجئ بعد الهجمات الأخيرة.