ما مواقف ترامب من الحرب بين روسيا والغرب في أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان؟
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
يؤكد مراقبون إن مواقف ترامب فيما يتعلق بالحرب بين الغرب وروسيا في أوكرانيا، تنصب نحو وقف هذه الحرب حتى وإن كان ذلك لصالح روسيا.
ولهذا فمن المتوقع حسب مراقبين أن الاحتمالات تشير إلى أن ترامب سيباشر بوقف الحرب في أوكرانيا من الأسبوع الأول له في البيت الأبيض.
مشيرين إلى أن فتح مخازن البنتاغون وشركات الأسلحة الأمريكية لتمويل أوكرانيا والناتو لمواصلة الحرب ضد روسيا في أوكرانيا لم يعد أمراً متاحاً في عهد ترامب الذي ينادي بشعار (أمريكا أولاً).
أما فيما يتعلق بموقف ترامب من العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة ولبنان، لا يزال الأمر غير مؤكد، لكن أثناء الحملة الانتخابية لترامب كان هناك اتصال بينه وبين عدد من زعماء الجالية العربية في أمريكا وخاصة اللبنانيين واليمنيين، بما في ذلك اليمني أمير غالب رئيس بلدية ديترويت الذي أعطى ترامب أصوات بدليته في الانتخابات بناءً على وعود ترامب بإنهاء الحرب على غزة ولبنان.
كما تحدث محللون أمريكيون بأن ولاية نيويورك زادت فيها الأصوات التي رشحت ترامب مقارنة بعدد الأصوات التي انتخبته في انتخابات 2020، وأكد المحللون الأمريكيون إن سبب زيادة هذه الأصوات لصالح ترامب رغم أنها الولاية التي تم تحويل ترامب فيها للمحاكمة وصدرت بحقه أحكام قضائية في هذه الولاية إلا أن عدد المصوتين لترامب فيها أكثر من عدد من صوتوا له في الانتخابات السابقة، وفي هذا الشأن أشار المحللون إلى أن سبب ارتفاع هذه الأصوات هو بسبب اليمنيين الذين صوتوا لترامب في هذه الولاية التي يتواجد فيها عدد كبير منهم.
وأشار المراقبون إلى أن خسارة ترامب لولاية نيويورك سببه أن اليهود فيها اتجهوا للتصويت لهاريس، وهذا قد يؤثر على موقف ترامب من الحرب على غزة ولبنان، حيث يتوقع مراقبون أن بايدن لن ينسى لليهود أنهم لم يصوتوا له.
وحتى كتابة هذا الخبر تم فرز 97% من أصوات الناخبين في نيويورك وتتقدم حتى اللحظة هاريس بنسبة 55.8% مقابل 44.2% لترامب، مما يعني أن الولاية التي تضم 28 صوتاً في المجمع الانتخابي قد حُسمت لصالح هاريس.
وبغض النظر عما سيكون عليه موقف ترامب بشأن الحرب على غزة ولبنان واليمن، فإن مراقبون يرون بأن هذا الموقف قطعاً لن يكون في مصلحة الديمقراطيين الخارجين من البيت الأبيض، لا لشيء وإنما كي لا يورط ترامب نفسه فيما اقترفه بايدن أثناء فترة رئاسته ولهذا سيترك ترامب بايدن والديمقراطيين لتحمّل تبعات الحرب التي اندلعت في فترتهم الرئاسية.
أما فيما يتعلق بالملف الإيراني، فقد ذهب ترامب بشكل صريح إلى الإعلان من بداية حملته الانتخابية وحتى أمس الأول بأنه لن يسمح لإيران بالوصول إلى السلاح النووي، لكنه ومقارنة ببايدن لم يتحدث إلى مسألة أن أمريكا ستوجه ضربة لإيران أو شيء من هذا القبيل.