الشيخ نعيم قاسم: المقاومة ستكسر عدوان نتنياهو وستفرض معادلاتها في المنطقة
لبنان – المساء برس|
أكد الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، اليوم الأربعاء، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يقف أمام مشروع يتجاوز قطاع غزة وفلسطين ولبنان ليشمل الشرق الأوسط بأسره، في إطار أهدافه الاستراتيجية العدوانية.
وأوضح الشيخ قاسم، في خطاب متلفز له، أن هدف نتنياهو يتلخص في ثلاثة محاور رئيسية: القضاء على وجود حزب الله، واحتلال لبنان أو السيطرة عليه عن بُعد، وإعادة تشكيل خريطة جديدة للمنطقة.
وأضاف أن نتنياهو لم يدرك بعد أنه يواجه مقاومة تمتلك عوامل قوة راسخة، منها العقيدة الصلبة والمقاتلون الاستشهاديون الذين لا يخشون الموت. وأكد أن المقاومة اللبنانية تملك إمكانيات عسكرية متقدمة وعشرات الآلاف من المقاتلين المدربين والمجهزين للدفاع عن الحدود، ولديها ما يكفي من العتاد لمواجهة طويلة الأمد.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تعتمد في عدوانها على أسلوب الإبادة واستهداف المدنيين باستخدام سلاحها الجوي، مدعومة بمدد لا محدود من الولايات المتحدة، بينما يتجنب جيش الاحتلال المواجهة المباشرة ويخشى الالتحام على الأرض.
وفيما يتعلق بوسائل الردع، شدد الشيخ قاسم على أن “الميدان وحده هو الكفيل بوقف العدوان، عبر تفعيل جبهات الحدود وتأجيج الجبهة الداخلية لدى الاحتلال”. وتوعد بأن صواريخ المقاومة وطائراتها ستجعل كافة مناطق الاحتلال تحت مرمى النيران، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستثبت ذلك.
وفي حديثه عن الموقف من نتائج الانتخابات الأميركية، أشار الشيخ قاسم إلى أن حزب الله لا يعوّل على السياسة الأميركية، مؤكدًا أن المقاومة تعتمد كليًا على الميدان.
وأوضح أن هدف المقاومة هو إحباط مشروع الاحتلال ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية، وأن الصمود والمقاومة هما الخيار الوحيد حتى تحقيق النصر.
وأعرب الأمين العام لحزب الله عن ثقته بأن نتنياهو لن يتمكن من تحقيق أهدافه، مؤكدًا أن قرار إنهاء العدوان سيكون في النهاية عبر تفاوض غير مباشر، برعاية رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي يحمل راية المقاومة السياسية.
وشدد على أن أي تفاوض يجب أن يقوم على مطلبين أساسيين: وقف العدوان بشكل كامل، وحماية السيادة اللبنانية دون أي شروط.
وفيما يخص الخرق البحري الإسرائيلي في البترون شمال لبنان، وصف الشيخ قاسم هذا الانتهاك بأنه إساءة كبيرة للبنان، ودعا الجيش اللبناني إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذا الخرق، مطالباً “اليونيفيل” وخاصة الجانب الألماني بتقديم تفسير واضح لما حدث.
واختتم الشيخ قاسم خطابه بالتأكيد على صمود لبنان بمقاومته وشعبه وجيشه، قائلاً: “شعب ومقاومة يقودهما السيد نصر الله لن يعرفا إلا طريق النصر. إن زمن الهزائم قد ولى، وسنظل واقفين حتى تحقيق أهدافنا”.