الإمارات تحرّض “كيان إسرائيل” على دمشق لضربها بذريعة “وجود حوثيين”

خاص – المساء برس|

بدأت الإمارات بالتحريض ضد الجمهورية العربية السورية، بادعاء وجود قيادات أسمتها “حوثية” في سورية تسيطر على معابر وتعمل على نقل المقاتلين دون موافقة من النظام السوري.

ورغم أن الادعاء الإماراتي هو بحد ذاته شهادة ووسام شرف لليمنيين أن يُقدموا على خطوة جريئة كهذه في ظل الخيانة والتواطؤ والصمت من قبل الأنظمة الخليجية المطبعة والمتحالفة مع الكيان الصهيوني تجاه مجازر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أطفال ونساء فلسطين ولبنان، إلا أن المعلومات التي نشرتها جريدة “العرب” الإماراتية الصادرة من لندن وتمولها سلطات أبوظبي، رغم عدم صحتها، تهدف إلى تحريض كيان الاحتلال الصهيوني ضد دمشق لضربها جوياً، الأمر الذي يثير الاستغراب خاصة وأن الإمارات استعادت علاقاتها مع سورية بعد محاولات جاهدة وبعد أن طلبت من إيران لعب دور الوسيط لدى النظام السوري للقبول بعودة العلاقات بين أبوظبي ودمشق، إلا أن التحريض الأخير يشير إلى لعب محمد بن زايد دوراً خبيثاً ضد سورية في معركة طوفان الأقصى كما فعل مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

اللافت أن الجريدة الإماراتية قامت بحذف الخبر بعد أن تناقلته مواقع إخبارية ممولة من الإمارات تابعة لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن، في مؤشر على أن التسريبات الملفقة التي نشرتها الإمارات تسببت بتوتر شديد بين أبوظبي ودمشق حاولت الأولى تلافي هذا التوتر عبر حذف الخبر نهائياً، وذلك خوفاً من أن يتصاعد التوتر بين الجانبين لدرجة يصل معها إلى ما وصلت إليه العلاقات سابقاً بين الإمارات ومصر أو بين الإمارات والأردن، إذ وعلى الرغم من أنهم جميعاً متوحدون في العمل لمصلحة الكيان الصهيوني ضد المحور الفلسطيني إلا أن أبوظبي استغلت اختراقاتها داخل عمّان والقاهرة للعمل ضد الأردن ومصر في بعض الملفات الحساسة كالحرب في السودان التي تمول فيها الإمارات قوات الدعم السريع وهو ما دفع بالنظام المصري إلى الانقلاب على الإمارات ودعم قوات الجيش السوداني التي يقودها عبدالفتاح البرهان كما أن الإمارات ارتكبت أخطاءً فادحة مع الأردن أدت إلى توتر العلاقات بين الطرفين.

قد يعجبك ايضا