كبارٌ في زمن الارتهان

وما يسطرون – غالب المقدم – المساء برس|

قيادتنا، شُهداؤنا العظماء يستشهدون، يعرجون نحو الخلود الأبدي، بكل كبرياء، بكل شموخ وإباء، ودفاعًا عن أمةٍ ترقص وتغني وتسكر في مقاهي العهر الغربي، عن أمة عاهرة بكل ما فيها، ونحن من ندافع اليوم عن كرامة العرب والإسلام والمسلمين بمختلف عقائدنا وتوجهاتنا، القومية العربية، والإسلامية بمختلف مذاهبها، والشيوعية اليسارية بكل أحزابها، لم نسمح للفزر الطائفي الضيق والممقوت أن يفرق شملنا، ويشتت جمعنا، ويفل حدّنا، ويحرف بوصلة عدائنا للاحتلال البريطاني الأمريكي الصهيــــــــوني، ونحن الذين قلنا للطاغوت لا وألف لا، وسنظل حتى نلاقي الله على ما عاهدناهُ عليه.

نحن اليوم نضحي بكل غالٍ ونفيس، دون أن نميز بينهم منذ ما قبل أحمد ياسين حتى هنية ونصر الله والسنوار وصفي الدين، دون أن نفرز ما بين سني وآخر شيعي وذاك مسيحي وذلك درزي، ونحن اليوم نضحي ونستشهد دون خوف أو مهانة أو مذلة، ونحن الصامدون الصابرون المقاومون لجبروت الاحتلال الأمريكي الصهيوني في المنطقة والعالم العربي الإسلامي بأسره.

ونحن الباقون، ونحن الرعب القادم على كل أعداء الله ورسوله وأعداء هذه الأمة، من أرادوا لها أن تكون بهذا الخنوع، ونحن فكرة، والفكرة لا تموت، ونحن تضيحة، والتضحية لا تنسى على مختلف مشاربنا ومذاهبنا وألسنتنا، سوف نبقى هنا حتى يزول الكيان الغاصب ومن معه ومن ناصره ومن باع له، حتى الصامتون الذين يحاولون السكوت في هذا الظرف، لن يكونوا إلا مع العدو، لأن الصمت عار، والسكوت خزي ومهانة وذلٌ وقبح وجبن، وما تلك وما هم فيه اليوم ليس من العروبة ولا الإسلام ولا الإنسانية في شيء.

ونحن من نضحي اليوم على أمةٍ غارقة إلى نواصيها بوحل العمالة والتآمر والخيانة مع الاحتلال الإسرائيلي المقيت، ندافع عن الكرامة العربية والإسلامية، ندافع عن أمة أخزاها الله، ندافع عن أمة يتحلق حول فنان وراقصة وغانية وزانية مئات الملايين دون حياء أو خجل أو تأنيب ضمير.

ونحن وبكل فخر آخر معاقل الشرف العربي الإسلامي، أقولها بكل شموخ وعزة وكبرياء، والحمد لله على ما اصطفانا عليه، ونحمد الله عليه أننا أقوياء في قول كلمة الحق بوجه الطاغوت وإرهابه، وسنبقى نواجه من طاغٍ إلى أطغى إلى أجفى ومن معهم.

والسلام والرحمة والخلود للقادة وللشهداء الكبار.. الكبار إيمانًا وتضحية وبذلًا وعطاء.. الكبار مبادئ وأخلاقًا.. المجد والبقاء للمقاومة، والخزي والعار لأمة المليار والنصف مليار.. أمة المذلة والمهانة والسفاهة، الخزي والعار لكل العملاء والخونة والمرتزقة، المتصهينين بغطاءٍ عربي، كالسعودية والإمارات وقطر ومصر وغيرها من الأنظمة العبرية بصيغةٍ عربية.

قد يعجبك ايضا