مقتل قائد لواء درزي في غزة يثير الجدل حول العرب المقاتلين في جيش الاحتلال

خاص – المساء برس|

أثار مقتل قائد اللواء 401 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، العقيد إحسان دقسة، في معارك جباليا شمال قطاع غزة، بلبلة واسعة بين الناشطين والمتابعين. هذا الحدث ألقى الضوء على وجود مقاتلين عرب، من فلسطينيي 48، يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال، مما أعاد النقاش حول هذه القضية الحساسة في أوساط المجتمع العربي.

العقيد دقسة، وهو من الدروز الفلسطينيين في بلدة دالية الكرمل، أثار التساؤلات حول دور الطوائف العربية، خاصة الطائفة الدرزية، في الجيش الإسرائيلي. كما أن استهدافه من قبل المقاومة الفلسطينية بعبوة ناسفة أدى إلى إصابة قائد كتيبة وضابطين آخرين بجروح خطيرة، مما زاد من الاهتمام الإعلامي بالقضية.

رغم أن مشاركة الدروز في الجيش الإسرائيلي ليست جديدة، إلا أن هذا الحادث أثار نقاشاً واسعاً حول مشاركة بعض العناصر من عرب 48، لا سيما من بدو فلسطين المحتلة، في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. بينما يعتبر بعضهم أن هذه المشاركة ناجمة عن الظروف التي فرضتها الحياة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، فإن آخرين يرون أنها تأتي في سياق اضطهاد الهوية الفلسطينية.

بالتوازي مع هذا الحدث، شنَّت بعض أبواق الوهابية المتطرفة في دول الخليج، الذين يُطلق عليهم “علماء السلاطين”، هجوماً على الطوائف العربية المقاومة لكيان الاحتلال، بما في ذلك الطائفة الدرزية. هؤلاء العلماء الذين دعموا علناً سياسات الأنظمة المتحالفة مع الاحتلال الإسرائيلي، وجدوا في مقتل دقسة فرصة للنيل من طائفة الدروز، رغم أن الغالبية العظمى من أبناء هذه الطائفة مصطفة مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال.

الناشطون العرب على منصات التواصل الاجتماعي ردوا بغضب على هذه الهجمات، ودافعوا عن الطوائف العربية التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أن ما قدمه علماء الوهابية من دعم لكيان الاحتلال يفوق بكثير ما قدمه أي فرد في جيش الاحتلال ذاته. وأكد النشطاء أن هؤلاء العلماء، الذين يدافعون عن الاحتلال الإسرائيلي ويكفّرون المقاومة الفلسطينية واللبنانية، يعملون لصالح الأنظمة المتصهينة التي تقف بجانب الكيان الإسرائيلي علناً.

فيما لفت ناشط فلسطيني إلى أن هؤلاء العلماء، الذين يُزعم أنهم يمثلون “أهل السنة والجماعة”، يخجلون المسلمين السنّة بسبب تصهينهم العلني ودعمهم الواضح للاحتلال، وهو ما يفضح دورهم في بث الفتنة بين المسلمين لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا