الحوثي ينعى الشهيد صفي الدين ويشيد بثبات جبهات المقاومة في لبنان وغزة

صنعاء – المساء برس|

قدم السيد عبدالملك الحوثي، قائد حركة أنصار الله في اليمن، تعازيه لأسر الشهداء ورفاقهم، وخاصة لأسرة الشهيد السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي استشهد مؤخرًا، مؤكدًا على الدور الجهادي المميز الذي أداه الشهيد في دعم مسيرة المقاومة.

وفي كلمة ألقاها اليوم الخميس بخصوص آخر المستجدات في المنطقة، قال الحوثي: “نتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة لأسرة الشهيد صفي الدين الكريمة، ولحزب الله، ولأمة المقاومة والجهاد، وللشعب اللبناني، ولأمتنا الإسلامية كافة.”

وأشاد بالدور الكبير والفاعل الذي لعبه الشهيد صفي الدين في تعزيز مسيرة المقاومة، قائلاً: “إسهام الشهيد الجهادي كان مميزًا بما يمتلكه من إيمان ووعي وبصيرة وعزم عظيم وهمة عالية.”

وأشار الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى من خلال استهداف القادة المجاهدين إلى كسر الروح المعنوية للأمة وللمجاهدين، إلا أن هذه الاستهدافات لن تحقق أهدافها، واصفًا آمال العدو بالسرابية والخائبة.

وأضاف: “فقدان قادة الجهاد في هذه الظروف الحساسة مؤلم للمجاهدين والمؤمنين ولكل الأمة، ولكنه في الوقت ذاته خسارة جسيمة للعدو، الذي لن ينجح في تحقيق طموحاته بالسيطرة على المنطقة.”

وتطرق الحوثي إلى أهمية الصمود والثبات في وجه العدوان، مشيرًا إلى أن “مسيرة الإيمان والجهاد في سبيل الله تعالى تحظى برعاية إلهية، وأن تضحيات القادة والشهداء لا تضيع، بل تكون قرباناً إلى الله سبحانه وتعالى الذي ينتصر لهم ويرعى جهودهم لتثمر الثمار العظيمة.”

وأثنى على بثبات جبهات المقاومة في لبنان وغزة، مؤكدًا أن الأعداء فوجئوا بصمود وإرادة المجاهدين، قائلاً: “ثبات المجاهدين وصمودهم واستبسالهم في جبهة لبنان في هذه المرحلة هو أكثر حتى من حرب تموز 2006.” وأكد أن جبهة غزة تمكنت من البقاء صامدة لأكثر من عام، رغم الظروف الصعبة على مستوى الإمكانات.

كما أشار إلى خصوصية هذه الجولة من الصراع مع الكيان الإسرائيلي، بقوله: “لم يسبق منذ نشوء الكيان المحتل أن كانت هناك جولة اشتباك مستمرة ومواجهة ساخنة معه لأكثر من عام.”

وأكد قائد أنصار الله أن المنطلق الإيماني والجهادي هو ما ساعد على هذا الثبات في مختلف الجبهات، من لبنان إلى غزة، ومن اليمن إلى العراق، وحتى الجمهورية الإسلامية في إيران.

وشدد على أن “الحزن على القادة والأخيار يشكل دافعًا للصمود والثبات والتفاني في مواصلة مسيرة المقاومة”، مؤكدًا أن الوعي والإيمان هما أساس الصمود الذي يربك العدو ويخيب آماله، ويعزز عزيمة الأمة في مواجهة التحديات.