الحوثي: العدو الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية ويواجه فشلاً عسكريًا في غزة ولبنان
صنعاء – المساء برس|
أكد السيد عبدالملك الحوثي، قائد حركة أنصار الله، في كلمة له، اليوم الخميس، بخصوص مستجدات الأحدث في المنطقة، أن الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة، من استهداف للأطفال والنساء وعمليات الإبادة الجماعية، لا تعتبر إنجازًا عسكريًا، بل تعكس فشله الواضح على مختلف الجبهات.
وقال الحوثي: “على مستوى الإنجاز العسكري، العدو الإسرائيلي فاشل، وفشله ظاهر في غزة وفي جبهة شمال فلسطين بمواجهة لبنان، وفي كل الجبهات الأخرى.”
وأشار إلى شراكة الولايات المتحدة مع “إسرائيل” في جرائمها، مؤكدًا أن الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن وبعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، للكيان الإسرائيلي يعكس انحيازًا واضحًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفًا: “الأمريكي فتح كل مخازن سلاحه للعدو الإسرائيلي، بينما يتخاذل العرب عن أداء واجبهم المقدس.”
وفي إشارة إلى التهجير القسري والإبادة الجماعية في شمال غزة، قال السيد الحوثي: “ما يمارسه العدو الإسرائيلي في شمال قطاع غزة من تهجير قسري وإبادة جماعية هو جريمة وحشية تستثير كل إنسان يمتلك ذرة من الإنسانية”، معربًا عن استيائه من عدم تقديم الدعم الكافي لغزة، معتبرًا ذلك “عارًا كبيرًا على الأمة” في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية في القطاع.
كما لفت الانتباه إلى المواقف الدولية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن “ما يحصل في فلسطين استفز الضمير الإنساني في شعوب غير مسلمة في أمريكا اللاتينية، واتخذت مواقف ضد العدو الإسرائيلي لم تتخذها كثير من الدول العربية، منتقدًا غياب التحرك العربي الفاعل لمواجهة الإجرام الصهيوني المتزايد.
وشدد الحوثي على خطورة المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى الهيمنة على المنطقة العربية والإسلامية، مؤكداً أن “الصهيونية مشروع عدواني تدميري يستهدف أمتنا الإسلامية، وفي مقدمتهم العرب، ويهدف إلى تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على ما يسمى بالشرق الأوسط.”
وأضاف أن المشروع الصهيوني يعتمد على شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة ولديه بُعد عقائدي يسعى من خلاله إلى فرض هيمنته.
وأكد أن المقاومة تبقى العائق الأكبر أمام هذه المخططات، قائلًا: “العائق الأكبر أمام المشروع الصهيوني هو الإسلام بنقائه وحقيقته ومبادئه الصحيحة.”
وأشار إلى أن تحرك الأمة بوعي وإيمان في مواجهة المشروع الصهيوني سيوفر الوقت والكلفة، ويمنع تحقيق أهداف الاحتلال.
وأكد قائد أنصار الله على أن “المشروع الصهيوني في نهاية المطاف هو مشروع فاشل لأنه عدواني وإجرامي ويشكل خطرًا على البشرية”، داعيًا الأمة الإسلامية، وخاصة الدول العربية، إلى تقديم كل أشكال الدعم لجبهات المقاومة في غزة ولبنان، باعتبار ذلك مسؤولية تاريخية في مواجهة الاستعمار والهيمنة.