حزب الله يواصل تعطيل الحياة في شمال فلسطين المحتلة
فلسطين المحتلة – المساء برس|
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن استمرار قدرة حزب الله على ضرب المستوطنات الشمالية يعطل الحياة اليومية فيها، في ظل رؤية واضحة للحزب نحو حرب استنزاف طويلة الأمد.
وفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس”، أشار المحلل العسكري عاموس هرئل إلى أن “حزب الله لا يزال ينجح في شلّ الحياة في الشمال الإسرائيلي، وفرض روتين من صفارات الإنذار المستمرة حتى في المناطق الوسطى”.
وأضاف هرئل أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع تأكيد انتهاء خطر الصواريخ والقذائف، ما يعني أن “تهديد الصواريخ وقذائف الهاون لا يزال واضحاً ويشكل خطراً على مناطق واسعة تمتد من الشمال حتى الأطراف الجنوبية لحيفا”.
وتقدر هيئة الأركان الإسرائيلية أن هناك “عشرات الآلاف من القذائف الصاروخية قصيرة المدى، وآلاف الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، التي لا تزال تشكّل تهديدًا قائمًا”.
ويبلغ معدل القصف اليومي حوالي “200 قذيفة صاروخية على المناطق الشمالية، مع إطلاق بعض الصواريخ نحو الوسط، بالإضافة إلى الهجمات بالطائرات المسيّرة”.
رغم الضربات الإسرائيلية ضد مواقع حزب الله، أكد هرئل أن الاستخبارات الإسرائيلية ترى مؤشرات على بدء تعافي قدرات الحزب، ما يعزز التوجه نحو “حرب استنزاف طويلة الأمد”.
في السياق نفسه، ذكر مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية أن الشمال لا يزال يعاني من تهديد الطائرات المسيّرة المستمر، حيث قُتل اثنان أمس نتيجة هجمات مسيّرة.
وأضاف أن إحدى المسيّرات التي أُطلقت من لبنان أمس تسببت في إجبار ملايين الإسرائيليين على دخول الملاجئ.
كما كشف المراسل عن نجاح حزب الله في استهداف منزل عائلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قيسارية عبر مسيّرة مفخخة، مشيراً إلى أن “نتنياهو لم يكن في المنزل نهاية الأسبوع، ما يعكس القلق من تكرار هذا النوع من الهجمات”.
وتستمر التساؤلات حول إمكانية إعادة مستوطني الشمال إلى مناطقهم في ظل استمرار تهديدات الصواريخ وصفارات الإنذار، حيث أكدت إحدى المستوطنات أن “الوقت المتاح للوصول إلى الأماكن المحصّنة في الشمال ضئيل للغاية، حيث تفتقر 50% من المنازل في كريات شمونة والجليل إلى أماكن محصّنة، ما يجعل الوضع مختلفاً تماماً عن تل أبيب”.
في هذا الإطار، يواصل حزب الله توسيع نطاق استهدافاته باتجاه مستوطنات الشمال وحتى حيفا وعمق الأراضي المحتلة، مما يثير مخاوف وقلق في أوساط الكيام المحتل من موجات جديدة من إجلاء المستوطنين.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان، قد توعدت، في وقت سابق، أن تجعل حيفا تتعرض لنفس مصير كريات شمونة والمطلة.