الولايات المتحدة تواصل دعمها الأعمى لإسرائيل وتضغط على الأمم المتحدة لمنع تحركات قانونية ضدها
خاص – المساء برس|
في خطوة تعكس استمرار الانحياز الأميركي الصارخ للتغطية ودعم وتمويل جرائم الكيان الصهيوني الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، أعلن ثلاثون مشرعاً أميركياً من الحزب الجمهوري تقديم مشروع قانون يهدف إلى قطع التمويل الأميركي عن الأمم المتحدة في حال اتخاذها إجراءات تؤثر على عضوية إسرائيل. هذا التحرك، الذي يقوده السيناتور جيم ريش والسيناتور كيفن كرامر، يكشف مجدداً سياسة الولايات المتحدة القائمة على حماية إسرائيل بأي ثمن، حتى وإن كان ذلك على حساب العدالة الدولية واحترام القرارات الأممية.
هذه الخطوة تأتي رداً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو/أيار الماضي، الذي منح فلسطين وضع دولة “مراقبة دائمة”، مما يعزز من قدرتها على المشاركة في الشؤون الأممية ويزيد من تأثيرها على مكانة إسرائيل داخل المنظمة الدولية. بدلًا من دعم مسار دبلوماسي عادل ومتوازن، تلجأ الولايات المتحدة إلى تهديد الأمم المتحدة، ما يفضح زيف حديثها المتكرر عن حقوق الإنسان والديمقراطية.
الولايات المتحدة، التي لطالما استخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع أي قرارات تدين إسرائيل، تثبت اليوم أنها مستعدة لاستخدام أدوات اقتصادية وسياسية لعرقلة أي جهد دولي يحاسب إسرائيل على انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.