اختراق إيراني خطير و”إسرائيل” وأمريكا يتبادلان الاتهامات.. كيف حصل الإيرانيون على خطة الرد؟
خاص – المساء برس|
تم الكشف عن أن الخطة التي وضعت ما بين الجيش الإسرائيلي والموساد والمخابرات المركزية الأمريكية للأهداف التي سوف تُضرب في إيران من قبل الكيان الإسرائيلي والوسائل التي سوف تستخدم والطريقة التي سوف تتبع ومسار الطائرات التي سوف تقصف، جميعها وصلت إلى أيدي الإيرانيين.
وفسّر مراقبون تصريحات وزير الخارجية الإيراني الأخيرة والتي قال فيها “نحن صار لدينا بنك أهداف للرد على الكيان الصهيوني إذا قام الكيان بالاعتداء علينا وهذا الرد سيكون بناءً على الرد الإسرائيلي الذي يهدد الكيان بتنفيذه على إيران”، فسر مراقبون هذه التصريحات بأنها دليل واضح على أن ما كشف عنه في الولايات المتحدة عن أن خطة الرد الإسرائيلي على إيران قد تسربت ووصلت للإيرانيين هي معلومات صحيحة وأن التصريحات الإيرانية لوزير الخارجية نابعة عن ثقة ودراية معلوماتية.
وأشار المراقبون إلى أن ما حدث يعتبر اختراقاً إيرانياً وإنجازاً استخبارياً لإيران على أعلى مستوى يُسجل ضد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على السواء.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من هذا الاختراق، لا يزال الحديث يتصاعد في واشنطن عن إجراء تحقيقات لمعرفة كيف تم تسريب كل هذه المعلومات التي تضمنت وثائق بأكملها شاملة الخرائط والمواقع والإحداثيات والأرقام السرية وخطة التنفيذ ومساراتها، حيث تؤكد المعلومات المنشورة في الإعلام الأمريكي أن كل هذه المعلومات كملف متكامل أصبحت موجودة لدى الإيرانيين، وهو ما أدى إلى هزة كبيرة داخل البيت الأبيض والكونجرس، حيث أصدر الأول بياناً للشجب فيما الكونجرس يطالب البيت الأبيض بالتحقيق فيما حدث.
وعلى الصعيد ذاته، أدى هذا الاختراق الإيراني الاستخباري إلى تبادل الاتهامات بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التورط في تسريب الخطة بكامل تفاصيلها حيث توجه واشنطن الاتهام لإسرائيل في أن الاختراق الإيراني حدث على الإسرائيليين بينما أجهزة الأمن والمخابرات في كيان الاحتلال توجه الاتهام لجهات معينة داخل الإدارة الأمريكية دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل جاء الكشف عن حصول الإيرانيين على خطة الرد الإسرائيلية المتفق عليها مع المخابرات الأمريكية، بالتزامن مع إعلان كيان الاحتلال الإسرائيلي عن القبض على شبكة تجسس مكونة من 7 إسرائيليين يعملون لصالح المخابرات الإيرانية، غير أن الإعلام الإسرائيلي الذي نشر أخبار الشبكة التي اكتشفت قالت إنها كانت تتجسس على المعلومات العسكرية الدقيقة لكيان الاحتلال بما في ذلك جميع المواقع والنقاط العسكرية والمخازن والأهداف الاستراتيجية.
ويشير مراقبون إلى أن الحديث الإيراني عن بنك أهداف معد مسبقاً للرد على الكيان الصهيوني في حال قام الكيان باستهداف إيران، نابع من كون إيران أصبح لديها معلومات كافية عن الكيان الإسرائيلي عسكرياً وعن أهداف صارت مكشوفة لدى الإيرانيين.