أزمة النقل الجوي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي وسط تدهور الأوضاع الأمنية وتراجع الرحلات
فلسطين المحتلة – المساء برس|
أفاد موقع “كالكاليست” الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن أزمة متفاقمة تضرب قطاع الطيران في إسرائيل، نتيجة التدهور المستمر في الوضع الأمني وتوقف رحلات شركات الطيران الأجنبية إلى البلاد.
هذه الأزمة أحدثت ارتدادات تهز القطاع الصناعي، حيث بات من الصعب تصدير البضائع واستيراد المواد الخام الأساسية لعمليات الإنتاج، وفق الموقع.
ونقل الموقع عن مسؤولين في الصناعة وفي قطاع الشحن في حديثهم عن الفوضى في النقل الجوي قولهم إنها “غير عادية وغير مسبوقة في حجمها، بطريقة تورّط الشركات بالتأخير والتخلّف في عمليات الإنتاج، وفي تسليم المنتجات والأضرار التي لحقت بالمنتجين، والسمعة والقدرة على المنافسة إلى درجة فقدان العملاء والعقود الجديدة والإيرادات”.
وبحسب الموقع، تسبب انخفاض عدد شركات الطيران الأجنبية في تراجع كبير في رحلات الركاب، مما أثر بشكل حاد على حركة الشحن الجوي.
كما ارتفعت تكلفة النقل الجوي خلال العام الماضي بنسبة 200%، إلا أن توافر الرحلات أصبح أكثر ندرة، خاصة خلال الشهرين الماضيين.
وأدت هذه الظروف إلى تراكم الشحنات في المطارات العالمية، ما عرقل عمليات تصدير البضائع الإسرائيلية.
وذكر الموقع الإسرائيلي المتخصص في الشان الاقتصادي، أن الأزمة تصاعدت بعد تعليق العشرات من شركات الطيران لرحلاتها إلى إسرائيل، على خلفية مقتل قياديين في “حزب الله” و”حماس”، مما زاد من الاعتماد على الشركات المحلية التي تعاني بدورها من نقص في الأسطول وازدحام في الرحلات.
ويحذر مسؤولون في قطاع الشحن من أن استمرار انخفاض العرض وزيادة الطلب قد يؤديان إلى ارتفاع أكبر في أسعار النقل الجوي.
كما تثير التوترات مع إيران، وفق الموقع، مخاوف من تصاعد إضافي في الأوضاع الأمنية، مما قد يفاقم من الأزمة.