تصاعد حملة الاعتقالات والانتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية

فلسطين المحتلة – المساء برس|

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، توثيقها حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأفادت الهيئة والنادي، في بيان لهما، باعتقال 18 مواطنًأ، بينهم أطفال وأسرى سابقون، منذ مساء الأحد وحتى صباح الاثنين، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات التحقيق الميداني في بلدة دير أبو مشعل برام الله، دون معلومات مؤكدة حتى الآن بسبب استمرار العملية.

وأكد البيان أن الاعتقالات تترافق مع تصاعد عمليات التحقيق الميداني التي تستهدف مئات الشبان، بالإضافة إلى اعتداءات وتخريب لمنازل المواطنين، في إطار سياسة ممنهجة تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العدوان على الشعب الفلسطيني، مما رفع عدد المعتقلين منذ بدء العدوان إلى أكثر من 11,400 مواطن من الضفة الغربية بما فيها القدس.

وفي الوقت نفسه، سلطت الهيئة والنادي الضوء على الأوضاع المأساوية للأسيرة شيماء رواجبة، البالغة من العمر 25 عامًا من نابلس، والتي تعاني من تدهور صحي حاد منذ اعتقالها إداريًا في سجن “الدامون” الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة أن رواجبة اعتقلت وهي تعاني من كسر في قدمها، ولم تتلقَ العلاج المناسب، ما أدى إلى ضعف شديد في عضلاتها وعجزها عن الحركة بمفردها، إلى جانب ذلك، تعاني رواجبة من مشاكل حادة في المعدة ونقص حاد في الوزن، مما فاقم وضعها الصحي.

وبيّن البيان أن محاولات الضغط على إدارة السجن لتوفير العلاج اللازم لرواجبة باءت بالفشل، حيث تواصل الإدارة إنكار مشكلاتها الصحية، مشيرًا إلى أن رواجبة ليست الوحيدة، فهي واحدة من 94 أسيرة يعانين من ظروف قاسية في “الدامون”، بينهن 28 معتقلة إداريًا.

ونبهت الهيئة إلى أن أوضاع الأسيرات شهدت تفاقمًا كبيرًا نتيجة للإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السجن، وتكرار عمليات القمع والتفتيش والتنكيل، خاصة في أواخر سبتمبر وفي السابع من أكتوبر.

وفي ختام بيانها، دعت هيئة الأسرى ونادي الأسير المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الاحتلال، وخاصة في ظل تصاعد عمليات التعذيب والتنكيل بحق المعتقلين.

 

قد يعجبك ايضا