انهيار العدو الإسرائيلي في مثلث الموت أمام مقاومة حزب الله: محرقة دبابات قادمة!
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
يواصل العدو الإسرائيلي محاولاته اليائسة لتحقيق إنجازات على جبهات الجنوب اللبناني، ولكنها تواجه فشلاً ذريعاً أمام صلابة المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله. بالرغم من التحركات العسكرية المكثفة في محاور (رامية – عيتا الشعب – القوزح) إلا أن الأيام الأخيرة كشفت عن عجز العدو عن التقدم، بل واستمر تعرضه لخسائر فادحة في العتاد والأرواح.
الفشل العسكري الإسرائيلي
في تقريرنا هذا، نستعرض استراتيجيات العدو العسكري التي باءت بالفشل أمام المقاومة. فمع محاولة العدو لاختراق “مثلث الموت” (عيتا الشعب – رامية – القزح)، تكبد خسائر جسيمة. الجنود الإسرائيليون باتوا عاجزين عن التقدم نتيجة لاستراتيجيات المقاومة المحكمة، التي ضربت في عمق تكتيكات العدو وأفشلت خططه.
رغم استقدام العدو فرقًا جديدة من اللواء 188 والكتيبة 74، إلا أن المقاومة نجحت في إفشال كل محاولاته في بلدة رميش ودبل، وأدت إلى استنزاف كامل قدراته الهجومية. إنه بفضل معرفة المقاومة الدقيقة بنقاط ضعف العدو وقدرتها على استباق ردود فعله، تم تحييد قوة العدو في محور الجنوب.
قيادة ميدانية واعية وتفويض استراتيجي
وتفوّض قيادة المقاومة الميدانيين باتخاذ القرارات المناسبة في ساحة المعركة. هذا التفويض يعكس ثقة كبيرة بالقدرات القتالية للمقاومة، كما يعزز مرونة واستجابة المقاومة لأي تهديد إسرائيلي محتمل. وفي هذا الصدد يرى محللون عسكريون إن ما يتحقق الآن في الميدان تطبيق حرفي لتصريحات الشهيد حسن نصر الله في ذكرى يوم الشهيد في 11 نوفمبر العام الماضي والتي قال فيها “الكلام الآن للميدان”، وهذا ما يثير الذعر في نفوس جنود العدو، حيث يعلمون أن ما ينتظرهم هو قرارات ميدانية قوية واستراتيجيات تستهدف كل ضعف في منظومتهم العسكرية.
استراتيجية “بنك الأهداف” والمفاجآت المستمرة
المفاجآت التي أعدتها المقاومة للعدو ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج تخطيط مدروس ومسبق. من خلال “بنك الأهداف” الذي طورته المقاومة، باتت ضرباتها دقيقة ومؤلمة، تستهدف نقاط حساسة في بنية العدو العسكرية.
أبرز الأهداف شملت:
تدمير منظومات القيادة والسيطرة الإسرائيلية.
استهداف طرق إمداد العدو وقوافل الدعم اللوجستي.
ضرب دبابات وآليات العدو في المناطق المحورية مثل مرتفعات بليدا والخيام.
الضغط المعنوي الكبير على الجنود الإسرائيليين الذين باتوا يشعرون أن المقاومة تتفوق عليهم ليس فقط في الميدان بل حتى في الحرب النفسية.
حرب نفسية وتحطيم معنويات العدو
أظهرت المقاومة اللبنانية تفوقها في إدارة الحرب النفسية ضد العدو الإسرائيلي. فبيانات الإعلام الحربي للمقاومة، المدعومة بالتوثيق المرئي والمعلومات التفصيلية حول الأهداف المستهدفة، خلقت حالة من الرعب بين جنود العدو وقيادته. كل بيان، وكل فيديو لا يتعدى دقيقتين، كان كفيلاً بزعزعة الثقة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
إن الجنود الإسرائيليين، الذين كانوا يحاولون التقدم في محاور الجنوب، باتوا يعيشون حالة من التوتر والترقب، في ظل تصاعد عمليات المقاومة وتفوقها الميداني. الخسائر التي تكبدتها الفرق 91 و98 وغيرها، أثبتت أن المقاومة قادرة على صد أي هجوم مهما كان حجمه، بل وتفوقها في تدمير آليات العدو المدرعة، حيث تتحول دباباته إلى خردة محترقة على مشارف رميش ودبل.
أمام فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أي اختراق على الجبهة الجنوبية، واستمرار عمليات المقاومة النوعية والمدروسة، يبدو أن محرقة جديدة للدبابات الإسرائيلية على وشك الوقوع. المقاومة اللبنانية باتت تتحكم بمجريات المعركة، وتوجه رسائل واضحة للعدو: كل محاولة اختراق ستواجه بمزيد من الخسائر، ولن تُحقق إسرائيل أي انتصار في لبنان.