الغارديان البريطانية: اغتيال السنوار لن يحقق أي انتصار لإسرائيل
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الأحد، في تقرير لها، إن هناك حالة من الشك والقلق داخل “إسرائيل” حول ما إذا كان اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، سيؤدي إلى هزيمة الحركة.
ورغم الابتهاج الإسرائيلي بمقتله، وصفت الصحيفة هذا الشعور بأنه “نشوة مؤقتة”، مشيرة إلى تذبذب الرأي العام داخل “إسرائيل” بشأن فعالية هذه الخطوة.
وأوضحت “الغارديان” أن استراتيجية اغتيال قادة الحركات المقاومة هي محل نقاش طويل الأمد بين الخبراء، حيث يرون أنها قد تأتي بنتائج عكسية.
وأضافت أن “إسرائيل” قتلت العديد من قادة حماس على مدار العقدين الماضيين، لكن ذلك غالبًا ما أدى إلى تغييرات غير متوقعة، مثلما حدث مع حزب الله عندما تولى حسن نصر الله قيادة الحزب بعد اغتيال عباس الموسوي، وقاده بفعالية لثلاثة عقود.
وأكدت الصحيفة أن “التاريخ المتقلب لاستراتيجيات الاغتيالات يظهر أن من الصعب التنبؤ بتأثير قتل القادة”.
وفيما يتعلق بحالة السنوار، قالت “أي ابتهاج في “إسرائيل” أو في أي مكان آخر بقتله، يخففه الوعي بأن لا أحد يعرف ما قد يأتي بعد ذلك”.
ونقلت “الغارديان” عن ضباط استخبارات أميركيين حاليين وسابقين لشبكة “أن بي سي نيوز” أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بآلاف المسلحين على الأرض وستسعى لتعزيز قدراتها.
وأكد المحللون أن عمليات الاغتيال، مثل تلك التي تستهدف زعماء الجماعات في غزة أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط، غالباً ما تحقق لإسرائيل مكاسب مؤقتة دون إحداث تغييرات دائمة في ميزان القوة.