اليونيسف تحذر من “جيل ضائع” في لبنان بعد نزوح أكثر من 400 ألف طفل
بيروت – المساء برس|
أعلنت منظمة “يونيسيف” أن أكثر من 400 ألف طفل في لبنان قد نزحوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، محذرة من خطر “جيل ضائع” في البلاد.
خلال زيارة لمراكز الإيواء التي تم تحويلها من مدارس، أعرب تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف للشؤون الإنسانية، عن قلقه العميق إزاء تأثير النزاع المستمر على الأطفال. وقال: “ما أذهلني هو أن هذه الحرب عمرها ثلاثة أسابيع وقد تأثر الكثير من الأطفال”.
وأوضح: “بينما نجلس هنا اليوم، هناك 1.2 مليون طفل محرومون من التعليم. وقد أصبح من الصعب الوصول إلى المدارس الرسمية، التي تضرر بعضها بسبب الحرب، أو يتم استخدامها كملاجئ”.
وقال شيبان إن “آخر ما يحتاجه هذا البلد، بالإضافة إلى كل ما مر به، هو خطر ضياع جيل. يقلقني أن هناك مئات الآلاف من الأطفال اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين المعرضين لخطر فقدان تعليمهم”.
وأكد أن أكثر من 100 طفل قد استشهدوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وأصيب أكثر من 800 آخرين.
وتابع: “الأطفال النازحين محشورون في ملاجئ مكتظة حيث يمكن لثلاث أو أربع عائلات أن تعيش في فصل دراسي واحد، ولا يفصل بينهم سوى غطاء بلاستيكي، وحيث يمكن لـ1000 شخص مشاركة 12 مرحاضا”، مشيرًا إلى أن “معظم الأطفال النازحين تعرضوا للكثير من العنف، بما في ذلك أصوات القصف أو الطلقات النارية، لدرجة أنهم يخافون من أي ضجيج عال”.
وأضاف أنه في الأسابيع الثلاثة الماضية، تضررت 26 محطة مياه توفر المياه لنحو 350 ألف شخص. وتعمل “يونيسف” مع السلطات المحلية لإصلاحها، داعيًا إلى حماية البنية التحتية المدنية، وإلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، قائلا إنه يجب أن تكون هناك إرادة سياسية وإدراك أن الصراع لا يمكن حله بالوسائل العسكرية.
وأشار نائب المدير التنفيذي لليونيسف للشؤون الإنسانية، إلى أن “ما يجب علينا فعله هو التأكد من توقف هذا الجنون، وأن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل أن نصل إلى هذا النوع من الدمار والألم والمعاناة والموت الذي رأيناه في غزة. ومع وجود الكثير من الاحتياجات، لم يتم تمويل نداء الاستجابة الطارئة بمبلغ 108 ملايين دولار في لبنان إلا بنسبة 8٪ بعد ثلاثة أسابيع من التصعيد”.