الإعلام الإسرائيلي: حزب الله يحتفظ بمفاجآت جديدة وقيادة “إسرائيل” تبيع الأوهام
فلسطين المحتلة – المساء برس|
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنّ لدى حزب الله العديد من المفاجآت التي لم يكشف عنها بعد، مؤكدة أن القيادة الإسرائيلية تضلل الجمهور بشأن قدرتها على القضاء على القدرات التي قام حزب الله ببنائها على مدى سنوات طويلة.
وأشارت قناة “كان” الإسرائيلية إلى أنه، بعد عام من الضربة العسكرية الكبيرة والمُذلة التي تلقتها “إسرائيل”، ما زالت القيادة الإسرائيلية تتجاهل استخلاص العبر من أخطائها السابقة.
وأضافت القناة أن كبار المسؤولين في “الجيش” الإسرائيلي يتبنون خطاباً متعالياً، يدّعون فيه أن حزب الله ينهار مثل “بيت من ورق”. وتابعت أن هذه الادعاءات تكررت في السابق حول حركة حماس، حيث كانوا يؤكدون أنها مردوعة وتخشى مواجهة “إسرائيل”، خاصة بعد عملية “حارس الأسوار”. ولكن في الواقع، جاءت أحداث 7 أكتوبر لتُظهر أن هذه الحركة “الضعيفة والمردوعة” كانت قادرة على توجيه أقسى الضربات لـ”إسرائيل” منذ تأسيسها.
وتحدثت القناة عن قدرات حزب الله العسكرية، مشيرة إلى أنه على الرغم من الضربات التي تعرض لها، فإنّه لم يُهزم ولا يزال يمتلك القدرة على إيلام “إسرائيل”. وأضافت أن الحزب يملك مخزوناً كبيراً من الصواريخ والقذائف.
كما لفتت القناة إلى أن حزب الله يمتلك شبكة واسعة من التحصينات تحت الأرض، إلى جانب أنظمة قيادة وسيطرة تم بناؤها تحسباً لسيناريوهات التصعيد، مما مكّن الحزب من استئناف إطلاق رشقات صاروخية مكثفة وأكثر تنظيماً خلال فترة قصيرة.
وأوضحت القناة أيضاً أن حزب الله يمتلك طائرات مسيرة متطورة، قادرة على التسلل عبر أنظمة الدفاع الإسرائيلية، إضافة إلى قوات النخبة “الرضوان”، التي تتمتع بكفاءة قتالية عالية.
وأشارت إلى أن القصف المستمر من جانب حزب الله أجبر مستوطني حيفا والكريوت على دخول الملاجئ بمعدل مرتين يومياً، بينما طائرات الحزب المسيرة تخترق الأجواء الإسرائيلية وتنفجر في مواقع عسكرية، مُلحقاً أضراراً جسيمة بالقوات الإسرائيلية.
من جانبها، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريراً حول هجوم حزب الله على قاعدة عسكرية إسرائيلية في وسط البلاد باستخدام طائرات مسيرة، معتبرة أن هذا الهجوم كشف عن وجود ثغرات في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يواجه صعوبة في التعامل مع هذا النوع من التهديدات، وفقاً لمصادر عسكرية.
وأفاد مسؤولون عسكريون حاليون وسابقون بأنّ “إسرائيل” تعاني في إيجاد حلول مناسبة للتعامل مع الطائرات المسيرة التي يطلقها حزب الله، وخاصة في مراحل الكشف المبكر.
وكانت طائرات مسيرة أطلقها حزب الله في 13 أكتوبر 2024 قد تمكنت من استهداف معسكر تدريب تابع للواء “غولاني” في “بنيامينا”، جنوب حيفا المحتلة، ما أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة العشرات، بينهم حالات خطيرة.