“إسرائيل” تواجه نقصًا حادًا في الصواريخ الاعتراضية وسط تعزيزات أميركية ودفاعات مشتّتة
فلسطين المحتلة – المساء برس|
تُعاني “إسرائيل” من نقص متزايد في الصواريخ الاعتراضية مع محاولاتها لتعزيز دفاعاتها الجوية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، اليوم الثلاثاء، نقلًا عن مسؤولين في الصناعة الدفاعية ومسؤولين عسكريين سابقين.
وبحسب التقرير، تسارع الولايات المتحدة إلى مساعدة “إسرائيل” في سد هذه الثغرات، حيث أعلنت مؤخرًا عن نشر بطارية مضادة للصواريخ من طراز “ثاد” تحسبًأ لضربة إسرائيلية متوقعة ضد إيران قد تشعل تصعيدًا إقليميًا واسعًا.
من جانبها، اعتبرت دانا سترول، المسؤولة الدفاعية الأميركية السابقة في الشرق الأوسط، أن “أزمة الذخائر الإسرائيلية تُشكل تهديدًا خطيرًا”، محذرة من أن “أي رد إيراني على هجوم إسرائيلي، قد يتضمن غارات جوية واسعة، ومع انضمام حزب الله للمواجهة، ستصبح الدفاعات الجوية الإسرائيلية مشتتة وغير فعّالة”.
وأشارت سترول إلى أن استمرار إمدادات الولايات المتحدة لإسرائيل يمثل تحديًا أيضًا، موضحة أن “المخزونات الأميركية ليست بلا حدود، ولا يمكن لواشنطن الاستمرار في دعم أوكرانيا وإسرائيل بوتيرة ثابتة”.
أما بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، فأكد أن شركته تعمل على مدار الساعة لتلبية الطلبات على صواريخ “آرو” الاعتراضية، لكنه أشار إلى أن “إنتاج هذه الصواريخ يتطلب وقتاً طويلاً، وليس مسألة أيام”. وأضاف أن الحاجة إلى تجديد المخزونات باتت ملحة، في ظل استهلاك كبير للصواريخ خلال الأشهر الأخيرة.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب الفشل الإسرائيلي في صد وابل الصواريخ الإيرانية خلال عملية “الوعد الصادق 2” مطلع أكتوبر الجاري، حيث ضربت نحو 30 صاروخًا قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية، وتسببت صواريخ أخرى بأضرار قرب مقر الموساد.
وأشار محللون إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، اضطرت إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن المناطق التي ينبغي حمايتها.
وفي السياق ذاته، صرح دورون كدوش، المراسل العسكري في إذاعة “الجيش”، أن “إسرائيل” تواجه نقصًأ حادًا في الصواريخ الاعتراضية، معتبرًأ أن ذلك ليس مفاجئًا.
وأضاف أن كثافة الهجمات الصاروخية من جانب حزب الله تزيد من استنزاف المخزون الإسرائيلي من الصواريخ الاعتراضية، مؤكدًا أن “وتيرة إنتاج هذه الصواريخ لا تتماشى مع وتيرة استخدامها”.
وأشار كدوش إلى أن هذه الأزمة برزت بعد عام من التصعيد العسكري، حيث تعرضت “إسرائيل” لأكثر من 25 ألف هجوم ما بين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة، مؤكداً أن “إسرائيل” لم تكن مستعدة للتعامل مع حجم التهديدات الكبير.