إصابة 25 جنديًا إسرائيليًا في مواجهات مع حزب الله والأخير يوسع ضرباته الصاروخية
تقرير – المساء برس|
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، اليوم الأحد، عن تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية المتسللة إلى الأراضي اللبنانية، في تصعيد جديد للصراع الدائر على الحدود الجنوبية للبنان. وفي تفاصيل هذه العمليات، تصدت المقاومة لمحاولات تسلل لقوات المشاة الإسرائيلية من شمالي فلسطين المحتلة إلى جنوبي لبنان، ما أسفر عن اشتباكات مباشرة بين الجانبين.
تفاصيل العمليات الميدانية
وفي أبرز العمليات، اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية مع قوة مشاة إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى بلدة القوزح عند الساعة 1:15 ظهر اليوم (بتوقيت بيروت)، وتم صدّ محاولة التسلل باستخدام الأسلحة الرشاشة. وأشار بيان المقاومة إلى أنها تمكنت من إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوة المتسللة.
وفي وقت سابق من اليوم، تصدت المقاومة الإسلامية لمحاولة تسلل أخرى في بلدة بليدا، حيث اشتبك مقاتلو حزب الله مع القوات الإسرائيلية من مسافة قريبة عند الساعة 10:00 صباحاً، ما أدى إلى إيقاع إصابات مباشرة في صفوف المتسللين.
كما أطلقت المقاومة صلية صاروخية نوعية استهدفت قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، عند الساعة 9:30 صباحاً، في تصعيد للرد على محاولات الاختراق الإسرائيلية. وتأتي هذه العمليات ضمن سياق تأكيد حزب الله استمراره في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية وحماية الأراضي اللبنانية.
ضربات صاروخية وتفجير عبوات ناسفة
ولم تتوقف عمليات حزب الله عند صد محاولات التسلل، إذ استهدف مجاهدو المقاومة تجمعات للقوات الإسرائيلية في عدد من المواقع عبر الحدود. في ساعات الفجر، قصف حزب الله ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة بصلية صاروخية، واستهدف تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنة “شوميرا”. كما استهدف تجمعاً آخر في موقع “رامية” باستخدام صواريخ موجهة وقذائف مدفعية، ما أدى إلى إصابات مباشرة في صفوف العدو.
وفي عملية نوعية فجر اليوم، فجّر مقاتلو حزب الله عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية خلال محاولة تسللها إلى منطقة تل المدوّر في بلدة رامية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوة المتسللة. وتواصل المقاومة استخدام تكتيكات الصواريخ الموجهة والقصف المدفعي لضرب مواقع القوات الإسرائيلية وتعزيزاتها عبر الحدود.
ارتفاع حصيلة الإصابات الإسرائيلية
وتزامنًا مع هذه العمليات، أفاد موقع “والاه” الإسرائيلي بارتفاع عدد الجنود المصابين في المواجهات على الجبهة اللبنانية إلى أكثر من 25 جنديًا.
ومن بينهم 17 جنديًا استقبلهم مركز الجليل الطبي في “نهاريا” صباح اليوم، وفقًا للقناة “12” الإسرائيلية، وهو ما يعكس تزايد الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي نتيجة العمليات المستمرة للمقاومة.
موقف حزب الله وتصاعد التوتر
وأكدت المقاومة الإسلامية في بيانها أنها لن تتوانى عن الاستمرار في عملياتها، وستواصل ضرب معاقل العدو بوتيرة متصاعدة دفاعًا عن الأراضي اللبنانية ودعمًا للشعب الفلسطيني.
ويأتي ذلك في ظل فشل الهجمات الإسرائيلية المتوسعة في وقف إطلاق صواريخ حزب الله عبر الحدود، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
تصاعد الأوضاع في شمال فلسطين وجنوب لبنان
وفي ظل استمرار الاشتباكات والضربات الصاروخية المتبادلة، يشهد الشريط الحدودي بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، ما ينذر بتوسع المواجهات إلى مناطق أوسع، بينما تستمر المستشفيات الإسرائيلية في استقبال الجنود الجرحى، يعكس ذلك النكسات التي يتعرض لها جيش الاحتلال في تعامله مع تكتيكات المقاومة وتوسع نطاق المواجهات على الجبهة الشمالية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغط العسكري والسياسي على كيان الاحتلال نتيجة المعارك الدائرة في قطاع غزة، ما يضع قيادة الاحتلال أمام تحديات متعددة على جبهات مختلفة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في المنطقة.