مصدر بجنوب لبنان لـ”المساء برس”: الاحتلال يغيّر خططه العسكرية في الجبهة بعد فشله باختراق المقاومة
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
تشهد الحدود الجنوبية للبنان تطورات عسكرية لافتة، حيث نجحت المقاومة اللبنانية، بقيادة حزب الله، في تعطيل تقدم الجيش الإسرائيلي وإرباك خططه.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبات جمّة على الأرض، حيث فشلت قواته في تحقيق الأهداف المحددة ضمن الجدول الزمني المخطط ما اضطره لتغييرها وإعادة نقل وحدات جيشه من مكان إلى آخر بعد فشل الخطط الأولى.
إرباك في خطط الاحتلال وتأخر في التقدم
الهجوم الإسرائيلي الذي كان يُفترض أن يكون سريعاً وفعّالاً، أضحى الآن يعاني من تباطؤ ملحوظ، ما أجبر جيش الاحتلال على إعادة النظر في استراتيجيته الميدانية.
السبب في ذلك هو نجاح تكتيكات المقاومة اللبنانية على مختلف الجبهات التي أدت إلى إبطاء التقدم الإسرائيلي، مما اضطر العدو إلى توسيع محاور الاشتباك على أمل تحقيق خرق في صفوف المقاومة الصلبة.
نقل القوات الإسرائيلية وتزايد القلق من هجمات مضادة
وفي خطوة تعكس تزايد القلق الإسرائيلي، تم الكشف عن نقل الاحتلال للفرقة 91 إلى مواقع جديدة، في مؤشر واضح على تخوف القيادة الإسرائيلية من هجوم مضاد محتمل قد تشنه المقاومة. هذا التحرك الإسرائيلي يأتي بعد أن ثبت فشل جيش الاحتلال في كسر خطوط المقاومة التي أظهرت جاهزية قتالية عالية وحنكة في إدارة الاشتباكات واستغلال الجغرافيا.
محاولات خداع إسرائيلية تواجه يقظة المقاومة
وخلال الساعات الـ24 الماضية لم يتوقف الجيش الإسرائيلي عند محاولات الاختراق المباشر، بل لجأ إلى تنفيذ عمليات خداع وتضليل تهدف إلى تشتيت انتباه المقاومة وتغيير موازين المعركة. لكن حتى هذه المحاولات باءت بالفشل حتى الآن، إذ تمكنت المقاومة من تفادي الفخاخ العسكرية الإسرائيلية، والبقاء على أهبة الاستعداد لكافة السيناريوهات.
ما هو قادم:
اشتباكات مستمرة ومحاولات جديدة للاختراق
وفي ظل الوضع الميداني الحالي، من المرجح أن تستمر الاشتباكات العنيفة على طول خط التماس. مع مواصلة الجيش الإسرائيلي محاولاته لاختراق دفاعات المقاومة عبر إدخال قوات إضافية واستخدام تكتيكات جديدة، لكن مع الأداء المتماسك للمقاومة، تبدو هذه المحاولات محفوفة بالفشل. كما أن مصادر في المقاومة اللبنانية تحدثت في وقت سابق لـ”المساء برس” لم تستبعد إمكانية تنفيذ هجمات مضادة تهدف إلى تعزيز مواقعها أو إبطاء التقدم الإسرائيلي أكثر.
تصعيد محتمل من جانب إسرائيل:
المواجهة قد تتسع
ومع تزايد الإحباط الإسرائيلي، لا يُستبعد أن يلجأ الاحتلال إلى تصعيد عملياته العسكرية. وقد يشمل ذلك توسيع نطاق القصف ليشمل مناطق أوسع، أو محاولة التوغل بشكل أعمق في الأراضي اللبنانية. إلا أن هذا الخيار قد يقابل برد فعل قوي من المقاومة، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب للعنف.