أبو عبيدة: “طوفان الأقصى” ضربة استباقية كبرى للعدو ومستمرون في المواجهة
غزة – المساء برس|
أكد الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، اليوم الاثنين، في كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، أن المعركة التي بدأت قبل عام جاءت ردًا على تصاعد العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وتغوله في الاستيطان والتهويد.
وأشار أبو عبيدة إلى أن الضربة التي وجهتها المقاومة الفلسطينية كانت استباقية، حيث كانت إسرائيل تخطط لشن هجوم كبير ضد المقاومة في غزة.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني أبدى صمودًا أسطوريًا في مواجهة هذا العدوان، رغم خذلان الأنظمة العربية وتواطؤ بعض القوى الإقليمية والدولية مع العدو الإسرائيلي.
كما شدد أبو عبيدة على أن معركة “طوفان الأقصى” لم تكن مجرد رد فعل، بل جزء من مواجهة مستمرة تهدف إلى استنزاف قدرات العدو الأمنية والاقتصادية.
وأشاد بالدعم الذي تقدمه الجبهات المحيطة بفلسطين، حيث ذكر أن المقاومة تحظى بدعم مباشر من مسيّرات من لبنان والعراق واليمن، التي ضربت أهدافًا إسرائيلية مهمة وأربكت توازن الاحتلال.
من جانب آخر، أشار أبو عبيدة إلى الدور المحوري الذي تلعبه إيران، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية تواصل توجيه ضربات مؤلمة للعدو.
كما أبدى تقديره الكبير لجبهة اليمن بقيادة “إخوان الصدق أنصار الله”، مثمنًا الحراك الشعبي في اليمن الحر الداعم للمقاومة، موضحًا أن غضبهم لله وللأقصى يشحذ الهمم.
وفي رسالته لأسر أسرى العدو الصهيوني، أشار أبو عبيدة إلى أن العدو كان بإمكانه استعادة أسراه منذ عام، ولكنه يضع العراقيل أمام صفقة التبادل.
وأكد أن مصير أسرى الاحتلال مرهون بقرار حكومتهم، محذرًا من أن الملف قد يتم إدخاله نفقًا مظلمًا وترحيله إلى أجل غير مسمى.
ختاماً، دعا أبو عبيدة علماء الأمة الإسلامية إلى تجاوز الخطاب الطائفي وتوحيد الجهود في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة الانتقال من الإدانة اللفظية إلى العمل الميداني وتبيان فريضة الجهاد لتحرير فلسطين.