المقاومة توسّع نطاق التصعيد: قصف حيفا ودخول مستوطنات الجليل في دائرة النار
خاص – المساء برس|
في تصعيد لافت يعكس قوة واستمرارية المقاومة اللبنانية، استهدفت المقاومة مدينة حيفا بالصواريخ، في رد مباشر على قصف الضاحية الجنوبية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
هذا التصعيد يعتبر مؤشرًا واضحًا على وجود تنسيق عملياتي وإداري متين داخل صفوف المقاومة، رغم الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك الاغتيالات التي طالت قيادات بارزة في حزب الله، وعلى رأسهم الشهيد السيد حسن نصر الله، الأمين العام للحزب.
ولم تتوقف المقاومة عند استهداف حيفا، بل وسعت دائرة القصف لتشمل مستوطنات جديدة في منطقة الجليل، التي لا تزال مأهولة بالمستوطنين، ما يزيد الضغط على حكومة الاحتلال ويفرض تحديات جديدة أمام الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
في المقابل، واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأراضي اللبنانية، مركزة غاراتها على الجنوب اللبناني، مع تراجع نسبي في القصف على منطقة البقاع، وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل مناطق جديدة في الجبل مثل كيفون وقماطية.
هذا التصعيد المتواصل من قبل المقاومة اللبنانية، والذي يأتي في توقيت حساس، ويتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى، يؤكد أن المقاومة لم تتأثر بالضربات الإسرائيلية الأخيرة، وأنها لا تزال تتمتع بقدرة عالية على التنظيم والتنسيق والرد.
كما يشير إلى أن التصعيد يأتي دفاعاً عن لبنان وغزة في آن واحد، ليؤكد أن كل محاولات العدو لإضعاف المقاومة قد فشلت، وأنها مستعدة لمواجهة أطول وأكثر استنزافاً لجيش الاحتلال، الذي يجد نفسه أمام جبهتين متزامنتين في الجنوب اللبناني وقطاع غزة، إضافة لجبهات اليمن والعراق وإيران.