أرقام صادمة: استطلاعات الرأي الإسرائيلية تكشف انهيار الثقة بعد عام على طوفان الأقصى
خاص – المساء برس|
رصد “المساء برس” سلسلة استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل إعلام ومراكز أبحاث الكيان الصهيوني خلال الأيام القليلة الماضية بالتزامن مع انقضاء عام كامل على بداية طوفان الأقصى، وأظهرت هذه الاستطلاعات أرقاماً مثيرة للقلق بالنسبة للصهاينة حول الجبهة الداخلية للكيان بعد مرور عام على أحداث 7 أكتوبر 2023، والتي شكلت نقطة تحول كبيرة في الشعور بالأمان والاستقرار لدى المجتمع الإسرائيلي.
ووفقًا لاستطلاع أجرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن 61% من الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان في العيش داخل إسرائيل. وتزامنت هذه النتائج مع تقارير عن ارتفاع كبير في عدد المستوطنين الذين يفكرون في مغادرة البلاد، حيث أشار تقرير من قناة “كان” إلى أن استطلاعاً أجرته القناة قبل عدة أيام خرج بنتيجة صادمة وهي أن ربع الإسرائيليين فكروا في الهجرة خلال العام المنصرم، لا سيما بين اليهود العلمانيين، الذين يُظهرون ميلاً أكبر للهجرة والهروب مقارنة باليهود الحريديم (المتدينين).
وتؤكد دائرة الإحصاء الإسرائيلية أن أكثر من 40 ألف مستوطن غادروا إسرائيل خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، في مؤشر واضح على تفاقم الأزمة الداخلية التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي.
وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة “معاريف” أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من محور فيلادلفيا، مقابل إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس. في الوقت ذاته، أشارت قناة “كان” إلى أن 35% من الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل خسرت الحرب مع حماس، بينما يرى 27% فقط أنها حققت النصر، والباقي لم يكن لديهم رأي محدد.
ومن جهة أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نسبة الإسرائيليين المصابين بصدمات نفسية زادت بنسبة 225% بعد التصعيد ضد حزب الله. وتضيف استطلاعات معهد الأمن القومي الإسرائيلي أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين تعتقد أن اغتيال قيادات المقاومة زاد الوضع الأمني سوءاً، في حين فقد 41% منهم الثقة بجيش الاحتلال.
وفيما يتعلق بانهيار التماسك المجتمعي على المستوى المجتمعي، أظهرت بيانات معهد الديمقراطية الإسرائيلي أن نسبة التضامن الاجتماعي بين الإسرائيليين تراجعت إلى 26% فقط مقارنة بـ54% في ديسمبر الماضي، مما يعكس تفاقم الانقسامات الداخلية. كما أبدى 48% من الإسرائيليين قلقهم إزاء التوترات الاجتماعية المتزايدة داخل الكيان، وفقاً لاستطلاع معهد الأمن القومي الإسرائيلي.
وتأتي هذه الأرقام لتبرز حالة من عدم الاستقرار والانهيار الداخلي الذي يعيشه المجتمع الإسرائيلي، في ظل استمرار الحرب والتوترات الأمنية على أكثر من جبهة.