حماس في الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى”: الطوفان حطّم أوهام الاحتلال وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة
بيروت – المساء برس|
أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية فيها، أن عملية “طوفان الأقصى” التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، مثلت نقطة تحول استراتيجية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. في كلمة ألقاها خلال الذكرى السنوية الأولى للعملية، تحت شعار “طوفان نحو التحرير”، قال الحية إن المقاومة الفلسطينية نجحت في تحطيم أوهام الاحتلال حول تفوقه العسكري والأمني، وكشفت هشاشة قدراته التي طالما روج لها.
وأشار الحية إلى أن العملية “وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال على المستويين الأمني والعسكري”، حيث كبّدت الاحتلال خسائر غير مسبوقة وأظهرت فشل منظومته العسكرية بالكامل. وأكد أن الاحتلال أدرك من خلال هذه العملية أنه لا مستقبل له، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته حتى تحقيق التحرير الكامل.
المقاومة ثابتة والاحتلال في مأزق
واستذكر الحية بعض تفاصيل العملية، مشيرًا إلى أن كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية تمكنت خلال ساعات من تحييد أهم وحدات الجيش الإسرائيلي، وتكبيده خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأكد أن المقاومة ما زالت تخوض المعارك البطولية، وتقف صفًا واحدًا للدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالجهود السياسية، أوضح الحية أن حماس حاولت عبر مفاوضات متعددة التوصل إلى وقف شامل للعدوان، لكن الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو استمر في المماطلة والتعطيل. وأضاف: “ما رفضناه بالأمس لن نقبله غدًا”، مؤكدًا أن الحركة لن تقبل بأي اتفاق لا يحقق مطالب الشعب الفلسطيني بشكل كامل.
تحية للمقاومة ورفض التهجير
توجه الحية بالتحية إلى أهل غزة، مشيدًا بصمودهم وثباتهم في وجه كل محاولات التهجير والاقتلاع. كما أكد دعم المقاومة في الضفة الغربية والقدس، مشددًا على أن الشباب المقاوم في الضفة يوجه رسالة واضحة مفادها أن المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال ومخططاته.
وأكد الحية أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في محاولاته لتهويد القدس والمسجد الأقصى، وأن فلسطينيي الداخل المحتل صمدوا أمام كل محاولات الأسرلة. كما استذكر الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء، مؤكدًا دورهم في المقاومة وحفظ مفاتيح العودة.
الوحدة الوطنية والمقاومة سبيل التحرير
أكد الحية على أهمية الوحدة الوطنية خلف خيار المقاومة كسبيل لمواجهة مؤامرات الاحتلال، مشيرًا إلى أن حماس ستواصل العمل من أجل تحقيق هذه الوحدة، وأن ما تم التوصل إليه في السابق يمكن أن يكون أساسًا للبناء نحو مستقبل وطني مشترك.
واختتم الحية كلمته بالتأكيد على أن المقاومة ستظل تواصل مسارها نحو التحرير، وأن ما حققته عملية “طوفان الأقصى” يمثل بداية لفجر جديد لأمتنا.