بريطانيا: تظاهرة حاشدة إحياءً للذكرى السنوية للعدوان على غزة ودعماً للحقوق الفلسطينية
لندن – المساء برس|
تدفقت أعداد غفيرة من المتظاهرين، نحو 300 ألف شخص، إلى شوارع لندن، في تظاهرة حاشدة إحياءً للذكرى السنوية الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم.
نُظمت المظاهرة من قبل منظمات مجتمع مدني بريطانية معنية بالتضامن مع القضية الفلسطينية، وحظيت بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك شخصيات سياسية بارزة.
وحضر المظاهرة سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الاسكتلندي السابق، حمزة يوسف، والنائبة عن حزب العمال، أبسانا بيغوم، وغيرهم من السياسيين والدبلوماسيين.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، متهمين إياه بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، وأكدوا دعمهم للشكوى الفلسطينية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وفي كلمة ألقاها خلال المظاهرة، أدان السفير زملط استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال لم تتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني طيلة العام الماضي. ووصف زملط ما تقوم به إسرائيل بأنه “تطهير عرقي وإبادة جماعية ومجازر” مستمرة منذ 76 عاماً.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الاسكتلندي السابق حمزة يوسف على أهمية المشاركة الواسعة في المظاهرة، موضحاً أن المشاركين “يمثلون ضمير شعبنا”، ووجه رسالة تضامن قوية للشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكداً استمرار دعمهم.
كما عبّرت النائبة بيغوم عن أسفها العميق إزاء المأساة الإنسانية في غزة، ووصفت العام الماضي بأنه “أسوأ عام في تاريخ الإنسانية”.
يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال مستمراً براً وبحراً وجواً، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وقد أسفر هذا العدوان، حتى الآن، عن استشهاد 41,825 مواطناً وإصابة 96,910 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وهذه الأرقام غير نهائية نظراً لوجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض.