الرئيس الفرنسي يتذلل لنتنياهو ويتراجع عن مطلب منع السلاح عن “إسرائيل”
متابعات – المساء برس|
تراجع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” عن مطلبه بمنع السلاح عن الكيان الصهيوني وظهر بصورة مذلة تكشف حجم السطوة التي يمتلكها الكيان الصهيوني على أوروبا عموما والدول التي تسمى بالدول الكبرى من بينها فرنسا.
فبعد أن دعا ماكرون إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة المستخدمة في الإبادة الجماعية بقطاع غزة، هاجم نتنياهو، الرئيس الفرنسي ماكرون، قائلا في بيان متلفز باللغة الإنجليزية: «إسرائيل ستنتصر معكم أو بدونكم». وتابع حديثه للرئيس الفرنسي: «عارك سيظل يتردد صداه طويلا بعد انتصار إسرائيل».
ووفق للإعلام الفرنسي فقد تراجع ماكرون عن دعوته متذللا لنتنياهو حيث رد على تصريحات نتنياهو، في بيان صادر عن قصر الإليزيه، اليوم الأحد، مشددًا على أن «فرنسا هي الصديق الذي لا يتزعزع لإسرائيل»، وجاء في البيان : «كلام نتنياهو مبالغ فيه، وهذا لا علاقة له بالصداقة بين فرنسا وإسرائيل». وأشار البيان إلى أن ماكرون نفسه أبلغ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في وقت سابق بأن «فرنسا ملتزمة بأمن إسرائيل».
ونقل البيان عن ماكرون قوله إن بلاده «لن تسمح لإيران أو أي من وكلائها بمهاجمة إسرائيل، وأنها إذا استخدمت القوة، فستجد دائما فرنسا ضدها».
ورأي محللون في هذا الأمر دليل قوي على حجم السطوة الصهيونية على أوروبا، وسعيها الحثيث لإرضاء الكيان المجرم، والتفافهم حول من يرتكب الجرائم الوحشية بحق الإنسانية، في وقت يسوق هؤلاء لبلدانهم على أنها مدافعه عن حقوق الإنسان، في وقت تخجل الدول العربية والإسلامية في مجرد التعبير عن الاستنكار لجرائم الكيان الصهيوني ناهيك عن اتخاذ أي موقف مساند للفلسطينيين واللبنانيين في حده الأدنى، بل إنهم ذهبوا لأبعد من هذا التخاذل بالدعم المعلن للعدو الصهيوني، إعلاميا وسياسيا، وماديا، وعسكريا.