الحوثي في ذكرى “طوفان الأقصى”: أمريكا شريك في جرائم الاحتلال وصمود غزة أسطورة لا تُهزم
خاص – المساء برس|
في كلمة نارية بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”، شن قائد أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، هجوماً حاداً على الولايات المتحدة وإسرائيل، متّهماً إياهما بارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد أهالي قطاع غزة. وأكد الحوثي أن واشنطن استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن كغطاء سياسي لحماية الاحتلال الإسرائيلي من أي مساءلة دولية، ما جعلها شريكاً رئيسياً في الجرائم التي ارتكبت على مدار عقود.
وأضاف الحوثي أن الولايات المتحدة كانت منذ السبعينيات تمد إسرائيل بالأسلحة بشكل كبير، وأنه خلال العام الأخير فقط، شيّدت “شيطان الحروب الأمريكي” جسراً جوياً وبحرياً لإمداد الكيان الصهيوني بأكثر الأسلحة فتكاً في عدوانه على غزة.
وفي السياق ذاته، شدد الحوثي على أن “إسرائيل” ورغم تطويرها لصناعة الأسلحة الخاصة بها، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأمريكية، خاصة الطائرات والقنابل في استهدافها المتواصل لغزة. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي دمر 93% من المباني المدرسية في غزة، فضلاً عن استهداف 162 منشأة صحية ما جعل النظام الصحي في القطاع يعاني من شلل شبه تام.
صمود غزة وتاريخ المقاومة
وأشاد قائد أنصار الله بالصمود البطولي للشعب الفلسطيني، واصفاً إياه بأنه “تاريخي ولا مثيل له” في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أثبتت غزة أن الإمكانات والعتاد ليست العامل الحاسم في المعارك. واعتبر أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت كرد مشروع ومبرر على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، مؤكداً أن هذه العملية هي امتداد طبيعي لانتفاضات الشعب الفلسطيني ومقاومته المستمرة منذ عقود.
انتقاد التطبيع والانقسامات العربية
لم يوفر الحوثي الدول العربية من انتقاداته، حيث اعتبر أن أطماع إسرائيل لا تقف عند فلسطين، بل تمتد لتشمل السيطرة على بقية الدول العربية، محذراً من أن هناك دولاً عربية تتآمر لخدمة المشروع الصهيوني عبر التطبيع والتعاون الأمني. واعتبر أن بعض الأنظمة العربية تنفق مليارات الدولارات في إشغال شعوبها بعيداً عن القضية الفلسطينية، ما أسفر عن تفكك الأمة وانحدارها.
اليمن والمقاومة الإقليمية
أكد الحوثي أن جبهة اليمن لن تحيد عن موقفها المبدئي في دعم فلسطين والمقاومة، موضحاً أن العمليات العسكرية التي قامت بها قوات اليمن ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية تشمل استهداف السفن والطائرات في المنطقة. وأشار إلى أن القوات اليمنية أسقطت 11 طائرة أمريكية مسيّرة وهاجمت أكثر من 190 سفينة تابعة للعدو، في رسالة واضحة إلى أن المقاومة اليمنية مستمرة في تصعيد عملياتها حتى تحقيق أهدافها.
الختام
جدد السيد عبد الملك الحوثي التأكيد على أن “طوفان الأقصى” كان نقطة تحول في مسار الصراع، حيث أعاد للأمة العربية والإسلامية الأمل وأوقف ما كان يُراد له أن يكون مساراً من الخنوع والتطبيع. ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الاستمرار في المقاومة والصمود أمام مشاريع الاحتلال والاستعمار، مشدداً على أن النصر في النهاية حليف أصحاب القضية العادلة.