سكاي نيوز البريطانية: واشنطن ولندن في وضع حرج ويُستبعد مشاركتهما في هجوم ضد إيران
فلسطين المحتلة – المساء برس|
عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على مواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية في إطار عملية “الوعد الصادق 2” مساء الثلاثاء، سارع المسؤولون الأميركيون والبريطانيون لتأكيد التزامهم بأمن إسرائيل. وأوضحوا أن قواتهم شاركت في “منع التصعيد” ومساعدة إسرائيل في التصدي للهجوم.
في هذا السياق، صرّح المحلل العسكري البريطاني، العقيد سيمون ديجينز، لقناة “سكاي نيوز” البريطانية، بأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تواجهان “وضعًا حرجًا للغاية” في الصراع الجاري في الشرق الأوسط.
ورغم مشاركتهما في الدفاع عن “إسرائيل” ضد وابل الصواريخ الإيرانية، أكّد ديجينز أن هناك “إحجامًا كبيرًا” عن دعم أي عمليات هجومية ضد إيران، ما يعكس التعقيد الشديد للوضع الحالي.
وزارة الدفاع البريطانية أعلنت أن طائرتين مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الملكي، إضافة إلى طائرة تزويد بالوقود، شاركت في “حماية إسرائيل” خلال الهجوم، دون تنفيذ ضربات.
الحكومة البريطانية أوضحت أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى منع المزيد من التصعيد، نظرًا لطبيعة الهجوم.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن بلاده أرسلت رسالة إلى الولايات المتحدة عبر سويسرا بعد الهجوم، تضمنت تحذيراً من أي تدخل من طرف ثالث، مضيفًا: “أبلغنا واشنطن أن ردنا المقبل سيكون أقسى في حال تعرضنا لأي اعتداء.”
الهجوم الإيراني جاء ردًا على اغتيال قادة من المقاومة، من بينهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقيادي في فيلق القدس عباس نيفلروشان.
واستهدفت الصواريخ الإيرانية ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية مهمة، من بينها قاعدة “نيفاتيم” التي تضم طائرات “أف 35″، وقاعدة “حتسريم” التي تضم طائرات “أف 15″، وهي الطائرات التي استخدمت في تنفيذ الاغتيالات.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم حقق 90% من أهدافه، فيما أفادت مصادر من المقاومة الإسلامية في لبنان بأن قواعد “حتساريم”، “نيفاتيم”، و”رامون” الإسرائيلية قد خرجت من الخدمة نتيجة الأضرار البالغة التي لحقت بها.