رويترز: القيادة المرنة وشبكة الأنفاق تعزز صمود حزب الله أمام الضربات الإسرائيلية
بيروت – المساء برس|
نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة تأكيدها أن القيادة المرنة لحزب الله، وشبكة أنفاقه الواسعة، وترسانته الضخمة من الأسلحة، تمكنه من الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة.
وأوضحت ثلاثة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله أن التنظيم يتمتع بسلسلة قيادة مرنة، إلى جانب شبكة أنفاق مترامية وصواريخ متطورة، مما يعزز من قدرته على مواجهة الهجمات. على الرغم من أن سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية تشكل ضربة، إلا أنها تمس جزءًا صغيرًا من قوة الحزب، التي قدّر تقرير للكونغرس الأميركي أن قوتها تتراوح بين 40 و50 ألف مقاتل.
كما أشارت المصادر إلى أن حزب الله نقل الصواريخ إلى لبنان بوتيرة متسارعة تحسبًا لصراع طويل الأمد، فيما تسعى المقاومة لتجنب الحرب الشاملة.
وفي هذا السياق، أكد أندرياس كريغ، المحاضر في كلية الدراسات الأمنية في “كينغز كوليدج” لندن، أن الهيكل التنظيمي لحزب الله جعله قوة مرنة للغاية.
ووصف كريغ حزب الله بأنه “العدو الأكثر قوة الذي واجهته إسرائيل على الإطلاق في ساحة المعركة”، وذلك ليس فقط بسبب التكنولوجيا أو الأعداد، بل بفضل المرونة الاستراتيجية.
من جهته، أشار مسؤول أمني كبير إلى أن هجمات حزب الله الصاروخية ما زالت ممكنة لأن سلسلة القيادة ظلت تعمل، على الرغم من معاناة الحزب من فترة قصيرة من الفوضى بعد تفجير أجهزة الاتصال.
وأضافت المصادر أن قدرة حزب الله على التواصل لا تزال قوية بفضل شبكة هاتفية ثابتة مخصصة لاتصالاته، وهو ما وصفته بأنه حاسم لاستمرار عملياته.
وعلى الرغم من ادعاءات “إسرائيل” بتدمير نصف قدرات حزب الله الصاروخية، فإن الجيش الإسرائيلي يعترف بأن الحزب لا يزال يمتلك قدرات قتالية من أنواع مختلفة.