المعمري: حزب الله يتجاوز الردع إلى الهجوم الاستباقي
الضاحية الجنوبية – المساء برس|
قال الصحفي المتخصص في الشأن العسكري كامل المعمري، اليوم، في تعليقه على التصعيد بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، إن المعركة الحالية تمثل نقطة تحول نوعية في تاريخ المواجهات التي خاضتها المقاومة الإسلامية في لبنان.
وأوضح المعمري في منشور له على منصة إكس أن حزب الله انتقل من استراتيجية الردع، التي كانت تهدف إلى خلق توازن رعب مع العدو، إلى تنفيذ عمليات هجومية استباقية تحمل أهدافا استراتيجية تتجاوز مجرد الدفاع.
وأكد المعمري أن العدو راهن على إبقاء حزب الله ضمن حدود استراتيجية الردع التقليدية، متوقعا أن تقتصر عملياته على ضربات محدودة. لكن الأحداث على الأرض فاقت تلك التوقعات، حيث نفذ حزب الله ضربات استراتيجية دقيقة استهدفت البنية العسكرية للعدو في جبهة الشمال المحتل، مما أدى إلى شل حركة جيش الاحتلال وإرباك خططه الميدانية.
وأشار المعمري إلى أن هذا الانتقال من مفهوم الردع إلى الهجوم الاستباقي يعكس استعداد حزب الله للتصعيد نحو ما يتجاوز الردع التقليدي، ممهدا الطريق لتغيير جذري في موازين القوى الميدانية.
واضاف المعمري ان عمليات حزب الله سوف تستمر بنفس الوتيرة، على جبهة الشمال بما يضمن عدم قدرة العدو على المناورة.
موضحا أن حزب الله لم يستخدم بعد ترسانته من الصواريخ بعيدة المدى ذات القدرات التدميرية العالية، في اشارة الى ان ماشهدته الساعات الما ضيه مجرد مقدمة لمرحلة جديدة تحمل عنوان “تحرير الأرض من الاحتلال”، وهو هدف يتفق عليه جميع عناصر المحور على حد قوله
هذه التطورات تأتي في ظل مخاوف اسرائيلية من اي عملية توغل للمقاومة في الجليل او نهاريا وغيرها من الاراضي المحتلة وسط تقديرات بوجود عشرات الالاف من المقاتلين من مختلف جبهات المحور مستعدون لمعركة تحرير الاراضي المحتلة
وكان السيد حسن نصر الله قد اكد في احد خطاباته التلفزيونية قبل اشهر بأنه وفي حال تصعيد المواجهات فان سيناريو تحرير الجليل يبقى مطروحا على الطاولة.