ضربة قاسية للبحرية الأمريكية.. ضرب وتعطيل سفينة الوقود الخاصة بأسطول حاملة الطائرات “أبرهام لينكولن” في البحر العربي
خاص – المساء برس|
في ضربة موجعة جديدة للبحرية الأمريكية، تعرضت سفينة التزود بالوقود التابعة للبنتاغون الأمريكي “يو إس إن إس بيغ هورن”، التابعة لمجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن”، لأضرار جسيمة في بحر العرب.
وتُعتبر هذه السفينة العنصر الحيوي لتزويد الجناح الجوي لحاملة الطائرات “لينكولن” ومجموعتها الحربية بالوقود، ما يعني أن تعطيلها يشكل ضربة استراتيجية كبرى للقوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، التي تهدف إلى فرض سيطرتها ومنع اليمن من مواصلة فرض الحظر على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ووفقاً لتصريحات من مسؤولين في البحرية الأمريكية، نشرها موقع “البحرية الأمريكية”، فإن “بيغ هورن” قد توقفت تماماً عن العمل، ما أجبر القوات الأمريكية على التخطيط لاستخدام سفن لقطرها إلى أقرب ميناء، في إشارة إلى أنها تعرضت لضربة موجعة من قبل القوات المسلحة اليمنية والتي لم تكشف حتى هذه اللحظة أي تفاصيل عن عمليتها الأخيرة، فيما يُعتقد أن يعلن المتحدث باسم الجيش اليمني العميد يحيى سريع بياناً عسكرياً يكشف فيه هذه التفاصيل،
ويرى مراقبون إن هذه الضربة التي نفذتها فيما يبدو القوات اليمنية تمثل تحولًا مهماً في المعركة البحرية، وتؤكد على قدرة اليمنيين على استهداف وتعطيل العناصر الحساسة في البحرية الأمريكية.
وتعكس الضربة بوضوح، تزايد التوترات في المنطقة، خصوصاً مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على لبنان، حيث تقف القوات اليمنية في مواجهة مباشرة مع التحالف الأمريكي-الإسرائيلي، دعماً ومساندة لجبهة المقاومة الفلسطينية في غزة والجبهة اللبنانية بقيادة حزب الله في لبنان.
ويشير مراقبون إلى أن الضربات التي تستهدف القدرات اللوجستية الأمريكية في المنطقة تأتي في إطار الجهود اليمنية لشل حركة ما تبقى من الأساطيل العسكرية الغربية التي تسعى لتأمين الحماية لكيان الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات استعادة حرية ملاحته في البحر الأحمر الفاشلة والتي حظرتها اليمن منذ نوفمبر العام الماضي.
الأمر الذي يجعل هذا الهجوم أكثر تأثيراً هو أن “يو إس إن إس بيغ هورن” هي الناقلة النفطية الوحيدة المخصصة لتزويد السلاح الجوي لحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” ومجموعتها الحربية بالوقود في الشرق الأوسط، مما يضع البحرية الأمريكية في موقف حرج، حيث باتت الآن مجبرة على الاعتماد على خيارات أقل كفاءة مثل استخدام ناقلات النفط التجارية أو اللجوء إلى دعم حلفائها في المنطقة، بحسب ما نقله موقع البحرية الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين مساء اليوم الثلاثاء. وهو ما يعني أن الدول العربية كالسعودية والإمارات هما من سيزودان البحرية الأمريكية بالوقود لضرب اليمن دعماً لإسرائيل، كما يشير المراقبون إلى أن هذا التحدي اللوجستي الجديد الذي طرأ على وضع البحرية الأمريكية في المحيط الهندي سيؤثر بلا شك على القدرة القتالية للجناح الجوي الأمريكي ويعزز من قدرة القوات اليمنية على التصدي لأي تصعيد عسكري.
وتؤكد القوات اليمنية، بهذا الهجوم مرة أخرى، أنها تملك زمام المبادرة في الحرب البحرية، وأنها قادرة على ضرب الأهداف الحساسة في قلب التشكيلات العسكرية الأمريكية، مما يعزز موقفها الاستراتيجي في المنطقة ويدعم جبهة المقاومة في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.