وزير دفاع حكومة المنفى اليمنية من الرياض يطالب البريطانيين والفرنسيين دعم فصائله لتأمين الملاحة الإسرائيلية
خاص – المساء برس|
من مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، طالب وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المنفية المقيمة في الرياض، محسن الداعري من الفرنسيين والبريطانيين أثناء لقائه بالملحقين العسكريين للبلدين لدى اليمن بدعم قواته العسكرية وفصائله المتعددة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي بالعتاد العسكري اللازم بدعوى ما أسماها الداعري “قيام القوات اليمنية بواجبها في تأمين الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين” في إشارة إلى الهجمات التي تشنها القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية والتي قطعت صنعاء مرورها من البحر الأحمر لفرض حصار على كيان الاحتلال الإسرائيلي من أجل الضغط عليه لوقف عدوانه وجرائم إبادته الجماعية التي يرتكبها الكيان المحتل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر الـ12 على التوالي.
وبحسب ما نشرته وكالة “سبأ” المستنسخة التي تعمل من الرياض والتابعة لحكومة التحالف السعودي الإماراتي، فقد التقى محسن الداعري في الرياض بالملحق العسكري للسفارة البريطانية لدى اليمن ثم التقى بالملحق العسكري للسفارة الفرنسية لدى اليمن، وفي كلا اللقائين طالب الداعري من البريطانيين والفرنسيين بدعم قواته بالعتاد والقدرات التي تمكنها من “أداء مهامها ومسؤولياتها كشريك فاعل في تحقيق الأمن البحري” في إشارة واضحة إلى رغبة الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي في المشاركة العسكرية مع الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين في حماية الملاحة الإسرائيلية التي حظرت صنعاء عبورها من البحر الأحمر وباب المندب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها الداعري من القوى الغربية تقديم دعم عسكري للمليشيات المسلحة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي التي يطلق عليها (القوات الشرعية) من أجل المشاركة عسكرياً مع التحالف الأمريكي البريطاني البحري في تأمين الملاحة الإسرائيلية وإعادة فرض عبورها من البحر الأحمر، إذ سبق أن طالب الداعري من الأمريكيين تمكين (قواته) من ناحية التسليح اللازم للمشاركة العسكرية في مواجهة القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء لإيقافها عن استمرار فرض حصار خانق على ملاحة كيان الاحتلال الإسرائيلي من البحر الأحمر.
الجدير بالذكر أن هذه التحركات البريطانية والفرنسية، تأتي بالتزامن مع تصعيد الخطاب الإعلامي البريطاني الذي يدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى تغيير استراتيجيتها العسكرية في الحرب على اليمن بعد أن فشلت البحرية الأمريكية في تحييد جبهة الإسناد اليمنية عن دعم غزة عسكرياً واستمرار فرض اليمن حصاره البحري على الملاحة الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية من البحر الأحمر، حيث بدأت الصحافة البريطانية المرتبطة بالحكومة البريطانية بالحديث عن ضرورة تفعيل أوراق ضغط عسكرية أخرى ضد من أسمتهم مجلة “التليجراف” البريطانية في آخر تقرير لها بـ”الحوثيين” وعلى رأس هذه الأوراق حسب الصحيفة شن هجمات عسكرية برية تقودها الولايات المتحدة عبر وحدات خاصة تابعة لمشاة البحرية بحيث تتمركز هذه الوحدات العسكرية في الشواطئ اليمنية وفي المناطق القريبة لليمن داخل المملكة السعودية، بالإضافة إلى “استغلال القوى اليمنية العسكرية المناهضة للحوثيين والانتشار أيضاً في المناطق اليمنية التي لا يسيطر عليها الحوثي” في إشارة إلى المليشيات المسلحة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي والمناطق الجغرافية اليمنية التي يسيطر عليها التحالف جنوب وشرق اليمن كمنطلق للوحدات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية لشن عمليات خاصة برية ضد القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء لتحييد وإضعاف قدراتها ومنعها من مواصلة شن هجماتها الصاروخية الباليستية على السفن التجارية والحربية المحظور عبورها من البحر الأحمر.