مساعي بريطانية لتصعيد الدور العسكري الغربي ضد اليمن إلى عمليات برية
خاص – المساء برس|
أشارت مجلة التليجراف البريطانية، إلى الفشل الأمريكي والبريطاني في تحييد جبهة الإسناد اليمنية المساندة لغزة بوجه العدوان الإسرائيلي عبر قطع الملاحة عن كيان الاحتلال من البحر الاحمر.
ودعا كاتب التحليل “توم شارب” في تحليله الذي رصده وترجمه “المساء برس” إلى ضرورة الاتجاه نحو تنفيذ عمليات خاصة داخل اليمن عبر القوات البرية التابعة لوحدة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية، زاعماً أن إيقاف من أسماهم “الحوثيين” عن إطلاق الصواريخ على السفن في البحر الأحمر لن يتم إلا بعمليات خاصة برية على الشاطئ وأن على أمريكا إنشاء قواعد لها في شواطئ اليمن وفي السعودية وفي المناطق التي تسيطر عليها مليشيات التحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق اليمن.
التحليل البريطاني أشار في مقدمته إلى أن العمليات الأمريكية بالقصف الجوي ضد منصات إطلاق الصواريخ في اليمن مستمرة منذ 11 شهراً وأن النتيجة هو أن اليمن لا يزال يمنع السفن من المرور من البحر الأحمر ولا يسمح إلا للسفن التي يريدها هو فقط، وقال شارب “إذا كان تكرار نفس الشيء مرارًا وتكرارًا وتوقع نتيجة مختلفة هو تعريف الجنون، فإن القوات البحرية الغربية – بقيادة البحرية الأمريكية – وصلت إلى هذه النقطة في البحر الأحمر”.
يقول كاتب التحليل “والآن، بعد مرور 11 شهراً على هذا الوضع، لم يتغير الكثير. فما زالت السفن تدور حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما يكلفها المزيد من المال، ويفرض ضغوطاً على أعداد الأسطول، ويخلق ازدحاماً ويؤدي إلى تدهور محركاتها وهياكلها بشكل أسرع. وتجني شركات الشحن أموالاً طائلة من هذا في الوقت الحالي، ولكن لا أحد منها يريد أن يصبح هذا هو الوضع الطبيعي الجديد. فالأسعار أعلى مما كانت لتكون عليه في المملكة المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى تتلقى عادة قدراً كبيراً من التجارة عبر البحر الأحمر وقناة السويس. وفي الوقت نفسه، تطلق سفننا الحربية الكثير من الصواريخ الباهظة الثمن وتخوض مخاطر كبيرة، ولا شيء يتغير. يُطلق على هذا أحيانًا اسم (الخسارة)”.
وأشار التحليل إلى “إن ضرب الحوثيين من الجو يبعث برسالة، ولكن كما رأينا فإن هذا لن يجدي نفعا. وحتى لو أحضر الأميركيون حاملة الطائرات روزفلت من خليج عمان وحركوا عجلة الحرب إلى أقصى حد، فإنني لا أعتقد أن القوة الجوية ستنجح بمفردها”، ولذا فالحل من وجهة النظر البريطانية هو الاعتماد على “قوات العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية وقوات العمليات الخاصة المتحالفة معها”، ويذكر شارب مثالاً سابقاً على استخدام هذه القوة في حماية السفن من أي استهداف، حيث أشار إلى عملية “برايم تشانس” الأمريكية السرية التي استمرت من أغسطس 87 القرن الماضي إلى يونيو 89م.