صحيفة إسرائيلية: لم يردع حزب الله شيء والشمال انهار
فلسطين المحتلة – المساء برس|
قالت صحيفة إسرائيلية، اليوم السبت، أن المناطق الشمالية في فلسطين المحتلة انهارت، وأن الأمين العام لحزب الله ليس مرتدعًا عن حرب شاملة، مشددة على غياب أي منطق بشأن شن هجوم بري في الجبهة الشمالي، محذرة حكومة الاحتلال من الإقدام على هذه الخطوة.
وأوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلي، في تقرير لها، أن النهاية لا أفق لها، وأن الدعوة إلى شن هجوم تتزايد انطلاقًا من اعتقادٍ خاطئ بأنه سيوفر الحل.
وطالبت من حكومة الاحتلال الإجابة عن جملة من التساؤلات قبيل بدء معركة واسعة في جبهة الشمال، على رأسها “إيجاد الحلول بشأن القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة لحزب الله، وحول قدرة “الجيش” الإسرائيلي المنهك على التعامل مع جبهة أخرى ضد عدو قوي، فضلًا عن القدرة على تحمل الثمن الاقتصادي، إضافة إلى كيفية التعامل في حال تدخل إيران في المعركة!
وأضافت أن “الجيش لم يعد متفوقًا في ما يتعلق بالأسلحة، في حين أن الاعتبار الرئيسي في الهجوم هو تفوق الجانب المهاجم، في الأسلحة أو أساليب القتال أو القوة البشرية، فضلًا عن القدرة على الصمود في وجه التطورات الدولية المتوقعة، لافتة إلى أن الوضع الإسرائيلي في ذلك “ليس مشرقًا على الإطلاق” حد تعبيرها.
كما أن الهجوم في الجبهة الشمالية، وفق الصحيفة، في ظل غياب الرد الإسرائيلي الكافي على هجوم الطائرات المسيرة والصواريخ، ليس بالخطوة السهلة، وثمنه سيكون باهظاً جداً، خاصةً أنّ جيش الاحتلال منهمك حالياً في إيجاد حل لحرب الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وأطلقت تحذيرات من أن الهجوم في الشمال، يفرض على جيش الاحتلال تركيز الغالبية العظمة من القوة المتاحة للجبهة، في حين يقاتل الآن في جبهتين مفتوحتين، واحدة في الضفة الغربية، والأخرى في قطاع غزة، مشيرة إلى ضرورة إنهاء جيش الاحتلال قتاله في غزة.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال ممثلة برئيسها بنيامين نتنياهو، لم تستطع تحقيق أهداف الحرب، والمتمثلة في إعادة الأسرى من القطاع، إضافة إلى الإطاحة بحكم حماس في غزة، محملة إياها مسؤولية الفشل في إدارة الحرب هناك.
كما دعت إلى تشكيل حكومة بديلة، تستطيع إنجاز أهداف الحرب والسيطرة على توزيع المساعدات في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأخيرة لا زالت تحت سيطرة حماس ولم يتم القيام بأي شيء تقريبًا في هذا الصدد.
كما شككت، في ختام تقريرها، في قدرة الحرب في الشمال على إيقاف إطلاق الصواريخ ومنع حزب الله من مواصلة حرب الاستنزاف، مؤكدة أن الحزب لديه مساحات شاسعة تحت تصرفه، ويمكنه الانسحاب إلى شمال لبنان، وربما حتى إلى سوريا ومواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من هناك”، وما يختلف عن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي لا تملك مساحة كافية للمناورة، نظرًا لضيق المساحة.