نصر الله: إسرائيل تفقد السيطرة وجرائمها لن تكسر إرادة المقاومة!
خاص – المساء برس|
في خطابٍ ناري، ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم، الضوء على المجزرتين اللتين ارتكبهما العدو الإسرائيلي من خلال تفجير آلاف أجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية، معتبراً أن هذه الأفعال تعكس رغبة العدو في تدمير بنية المقاومة وإحداث فوضى داخل صفوفها.
هجوم إسرائيلي مبيت
السيد نصر الله وصف الهجوم الإسرائيلي بأنه “عملية إرهابية كبرى وإبادة جماعية”، مشيراً إلى استهداف العدو عمداً لمئات حاملي أجهزة البيجر، وهو ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وأكد السيد نصر الله أن العدو لم يكترث لوجود المدنيين خلال تنفيذ عمليته، محذراً من أن هذه الأفعال لن تُخضع المقاومة ولن تُحقق أهدافها.
لا تراجع أمام التهديدات
وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية بوقف دعم المقاومة، شدد نصر الله على أن جبهة لبنان لن تتوقف عن دعم غزة والضفة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه التهديدات لن تثني المقاومة عن عزمها. وأضاف “جوابنا هو باسم الشهداء والجرحى أن جبهة لبنان لن تتوقف حتى يتوقف العدوان على غزة”.
وكانت إسرائيل وجهت رسائل للسلطة اللبنانية لإبلاغها لحزب الله بأن تلك التفجيرات كانت تحذير لحزب الله من استمرار دعمه ومساندته العسكرية لجبهة غزة، وهو ما فشلت إسرائيل في تحقيقه من خلال ما جاء في خطاب السيد نصر الله.
دعوة لمواجهة التحديات
وأشار نصر الله إلى أن المقاومة تملك من القوة والمتانة ما يجعلها قادرة على تجاوز كل المخاطر، معبراً عن أمله في أن يظل الشعب اللبناني إيجابياً، بعيداً عن محاولات تشويه المشهد.
كما دعا إلى ضرورة الاستمرار في الدعم الإنساني للمتضررين في غزة والضفة، مشيداً بالمساعدات التي تلقتها المقاومة من بعض الدول.
تحذير للعدو
ولم يتردد السيد نصر الله في توجيه تحذير صارم إلى العدو، مؤكداً أن أي محاولات لإقامة “حزام أمني” ستتحول إلى فخ له، وأن العدو سيواجه حساباً عسيراً.
واعتبر السيد نصر الله أن الأيام القادمة ستشهد رداً قوياً من المقاومة، واصفاً هذه المرحلة بأنها اختبار كبير سيظهر قوة وصلابة المقاومة.
في الختام
وجاء خطاب السيد نصر الله تجسيداً لإرادة المقاومة وعزيمتها في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن المقاومة ستظل صامدة وثابتة أمام كل الاعتداءات، وأن العدو لن يتمكن من تحقيق أهدافه في إضعاف بنيتها.