وزير الدفاع اليمني يوضح الرسالة من عملية “يافا” ويوجه تحذيرات للسعودية والإمارات
صنعاء – المساء برس|
أوضح وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر العاطي، اليوم، رسالة العملية الصاروخية اليمنية الأخيرة ضد العمق الإسرائيلي، موجهًا رسائل شديدة اللهجة للتحالف السعودي الإماراتي وفصائله العسكرية في اليمن إضافة إلى الكيان الإسرائيلي و الأمريكان والبريطانيين.
وقال وزير الدفاع اليمني خلال كلمة له في حفل تخرج دفع من الأكاديمية العسكرية العليا إن “استهداف القوة الصاروخية لعمق العدو بصاروخ فرط صوتي متجاوزاً الجغرافية بمسافاتها البعيدة، رسالة تأكيدية بأن اليمن وقواته المسلحة إذا وعدت بالرد، فإنها قادرة وهذا العمل العسكري، مدروس في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والتي ستكون مليئة بالمفاجآت وإيذاناً بفتح باب الجحيم على العدو ومرحلة جديدة من الحرب البرية.”
وذكر بأن “استهداف القوة الصاروخية لمدينة “يافا”، رسالة أوصلها اليمن وقواته المسلحة وذراعها الطولى بأن زمان العربدة الصهيونية قد ولّى وعليهم أن يتخلصوا من وهم القوة المفرطة مالم إننا سنلحق بهم وجعًا لا تستوعبه عقولهم”.
وخاطب العاطفي النظام العالمي والقوى الإقليمية والدولية، قائلاً: “أن يكونوا مدركين أن مرحلة جديدة من القوة والردع والتأثير وواقعاً جيوستراتيجياً بدأ اليمن يؤسس له في المنطقة ولن نسمح لأي كان الانتقاص من دورنا وقرارنا الإقليمي وعليهم أن يعتادوا على هذه المعطيات وألا ينساقوا خلف المفاهيم السابقة التي لم يعد لها قبول في الاستراتيجية اليمنية الجديدة”.
كما خاطب التحالف السعودي الإماراتي، قائلاً: على دول عواصم العدوان على اليمن ومن يدور في فلكها أن تعي بأن صمتنا عن بعض تجاوزاتهم وتصرفاتهم الرعناء وإعراضنا عن حربهم الاقتصادية والأمنية والمخابراتية، لأننا منشغلون في إسناد أهلنا بغزة والوقوف مع محور القدس والجهاد والمقاومة ضد عدو صهيوني أمريكي نازي ولا نريد أن تنحرف الأنظار والاهتمامات عما يدور من حرب عدوانية متوحشة في غزة، لكن إذا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا ولحماية اقتصادنا، فإننا على أتم الجاهزية والمعنوية القتالية العالية لخوض مواجهات قوية ونمتلك الإرادة والقرار في خوض حرب لا هوادة فيها ولا نهاية لها ستحرق الأخضر واليابس وسنكسر كل الخطوط”.
وتابع في رسالته للتحالف: “كونوا على يقين أننا ندرك تفاصيلكم ونعرف جيداً أين ومتى وكيف نوّجه ضرباتنا الموجعة ونعي كل خاصرة رخوة في نظامكم وقادرين على استهدافها بكل سهولة، وحذاري إن استمريتم في إثارة غضب وصبر الحليم”.
وحذر اللواء الركن محمد العاطفي فصائل التحالف في اليمن من مغبة السير الأعمى خلف حسابات الأمريكي، البريطاني، الصهيوني الذين يسعون بالدفع بهم لإثارة الفتن والفوضى والاحتكاك والتصادم مع القوات المسلحة اليمنية وإشغالها حتى لا تقوم بدورها تجاه أبناء غزة، متابعاً بالقول: نقول لقوى وجماعات الارتزاق بالقول “كونوا على ثقة مؤكدة أن أيدينا ستطالكم أينما كنتم ولن تجدوا منا إلا ما تكرهون ولا نقول ذلك من باب التفاخر فالمفاجآت القادمة ستكون شاهدة على حقائق الإنجازات النوعية”.
ونصح العاطفي الأمريكان والبريطانيين، قائلاً: السعي لإشعال الفتن وإثارة الفوضى وتسعير نيران الحروب الظالمة في المنطقة سيتحول إلى كارثة ستكتوي بنيرانها واشنطن ولندن ودول أوروبا وهو بمثابة انتحار عسكري وجيوسياسي لهذه العواصم العدائية، مشيرة بقوله: “قد أعدينا العدة والحسابات العسكرية القادرة على التعامل بقوة مع أي مواقف متهورة وقد أعذر من أنذر، وأن منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية تشهد تطوراً كبيراً في مختلف صنوف وتشكيلات قواتنا المسلحة.
وشدد على أن “القوات المسلحة تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى في جهوزية عالية وتمتلك كل عوامل القوة والاقتدار لمواجهة كافة التحديات والأزمات والمواقف الطارئة، والتصدي للتهديدات التي يكيدها الأعداء لليمن وشعبه العظيم”.
وأكد العاطفي أن “الجهود لم تتوقف يوماً وميادين الإعداد والتدريب والتأهيل العلمي العسكري المواكب لمسارات التطوير والتحديث التي تشهدها مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية مستمرة لتصل اليوم وخلال عقد من عمر ثورة الـ٢١ من سبتمبر إلى مستويات متقدمة من المهارة والكفاءة والاقتدار القتالي”.
كما أكد وزير الدفاع اليمني أن “القوات المسلحة اليمنية غدت قوة مهابة ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما بعد انتصاراتها الكبرى في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في إطار محور القدس والجهاد والمقاومة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية الأمريكية البريطانية الغربية الفاشية غير المسبوقة في تاريخ الحروب”.