تقارير غربية: البحر الأحمر: اليمنيون يرفعون كلفة الحرب ويشعلون رعب التحالف الغربي!
خاص – المساء برس|
في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر، باتت تكاليف تأمين السفن ترتفع بشكل غير مسبوق، حيث تضاعفت أقساط الحرب لأكثر من الضعف منذ بداية سبتمبر.
يأتي ذلك بالتزامن مع الهجمات المتزايدة التي تنفذها قوات الجيش اليمني التي تقودها حركة أنصار الله، على السفن التجارية والحربية الإسرائيلية أو الأمريكية أو البريطانية أو المرتبطة بالموانئ الفلسطينية المحتلة، مما يضاعف المخاطر ويزيد من الأعباء المالية على شركات الشحن.
ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة رويترز، رصده وترجمه “المساء برس”، فقد ارتفعت أقساط التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر إلى 2% من قيمة السفينة، مقارنة بـ 0.7% فقط في بداية الشهر.
وقد أثار هذا الارتفاع تحذيرات من جانب شركات التأمين الصغيرة، التي توقفت عن تقديم التغطية بسبب المخاطر المتزايدة، في مشهد يكشف عن طبيعة الحرب التي تخوضها قوات الجيش اليمني بقيادة أنصار الله دعماً لغزة، يُظهر هذا التصعيد أن القوات اليمنية قد أصبحت قوة مؤثرة في المنطقة، تتجاوز قدراتها العسكرية البسيطة السابقة.
وحسب تقرير “رويترز” فإن الهجمات اليمنية التي تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة، تشير إلى “أن الحوثيين يحاولون توسيع نطاق تأثيرهم الإقليمي”. ويضيف التقرير “حيث قاموا بشن أكثر من 70 هجوماً، أسفرت عن غرق سفينتين واستيلاء على أخرى، مع قتل ثلاثة بحارة على الأقل”.
هذه الأعمال لا تعكس فقط القوة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية بقيادة أنصار الله، بل تشكل أيضاً دليلاً على استراتيجيتها الجديدة المتمثلة في استخدام البحر الأحمر كساحة معركة لمواجهة التحالف الغربي.
وأشارت الوكالة إلى أن “تصريحات الحوثيين بأنهم سيهاجمون السفن المرتبطة بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة تعكس إصرارهم على التصدي للهيمنة الغربية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة”.
ووفقاً لخبراء ومحللين فإن هذا الاستهداف ليس مجرد أفعال عسكرية، بل هو أيضاً رسالة قوية مفادها أن اليمنيون لن يتوانوا عن الرد على أي تدخلات، وأنهم في موقع القوة.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه التوترات في البحر الأحمر تثير قلق التحالف الغربي، الذي كان يعتبر البحر الأحمر منطقة آمنة نسبياً. فقد أصبحت شركات التأمين أكثر حذراً وانتقائية، حيث تكافح السفن التي قد تكون أهدافًا للهجمات للحصول على تأمين، مما يضاعف من تأثير الموقف اليمني على التجارة البحرية الدولية.
وبمرور أكثر من 10 أشهر على فرض صنعاء قرارها وحصارها البحري على كيان الاحتلال الإسرائيلي، يظهر أن اليمنيين قد نجحوا في تحويل البحر الأحمر إلى ساحة جديدة للنزاع، مما يرفع من تكلفة الحرب ويزيد من المخاطر على التحالف الغربي، الذي يجد نفسه اليوم مضطراً للرضوخ لمطالب صنعاء لرفع هذا الحصار والمتمثلة في وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويشير مراقبون إلى إن تصاعد التوترات في هذه المنطقة الحيوية يعكس ضعف الاستراتيجيات العسكرية الحالية ويزيد من الحاجة إلى إعادة تقييم الأوضاع، حيث تتصاعد أفعال اليمنيين في مواجهة القوى الكبرى.