مصادر أمنية لبنانية تكشف ملابسات وكيفية تفجير أجهزة الـ”بيجر” في لبنان
بيروت – المساء برس|
كشفت مصادر أمنية لبنانية، اليوم الأربعاء، عن ملابسات وكيفية تفجير أجهزة البيجر أمس في لبنان، والتي راح ضحيتها 12 شهيدًا بينهم طفلة ونحو 3 آلاف جريح.
وقالت مصادر أمنية لشبكة “الميادين” اللبنانية، إن أجهزة البيجر التي انفجرت كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة “آي سي” في جهاز “البيجر”، التي احتوت المواد المتفجرة.
وأوضحت المصادر أن هذه المواد المفخخة والمتفجرة لا تكشف عند أي فحص عبر الأجهزة المتعارف عليها، بحيث لم يكن في الإمكان لأجهزة الكشف المتوفرة وحتى لدول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة وبتقنيات مركبة لخوارزميات خاصة بهذه العملية.
وبحسب المصادر الأمنية، فإن جهازي “الموساد” و “أمان” الإسرائيليان هما وراء هذه الضربة العدوانية، إذ استخدمت “إسرائيل” شركة عالمية، وجهازًا مدنيًا مع تحكم بالعالم السيبراني، واتخذت قرارًا بالقتل الجماعي المتعمد.
أما عن كيفية التنفيذ، تقول المصادر، إن التفجير “نفّذ عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة، إذ لم تكن بطارية البيجر في ذاتها من أوجد الموجة الانفجارية، بل كانت مادة الليثيون التي تغذي الجهاز عند استقبال الرسالة المتسببة في التفجير”.
وأضافت أن “المادة التفجيرية وجّهت بهدف القتل، ولا سيما تلك الأجهزة المعلقة في الخصر، كي تدخل موجة التفجير إلى الجسم مباشرة”.
وتابعت: أنه بحدود 4 ثوانٍ، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة نصية، انفجرت الأجهزة تلقائيًا، سواءً في وجه من فتحها او من لم يفتحها”.
وبيّنت أن أجهزة البيجر المطفأة، وتلك التي في المناطق التي لا توجد فيها إشارة إرسال، كلها لم تنفجر، تمامًا كأجهزة البيجر من الأنواع القديمة.
وعن أجهزة البيجر التي تم تفجيرها، قال مصدر أمني لبناني لشبكة “سي إن إن” الأميركية، إن هذه الأجهزة كانت جديدة واشتراها حزب الله خلال الأشهر الأخيرة.
من جهتها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن “إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كل منها”.
وكانت وسائل إعلامية، قد تداولت أمس، معلومات عن الشركة المصنعة لهذه الأجهزة، موضحة أنها شركة “غولد أبولو” التايوانية، إلا أن الشركة نفت ذلك في بيان لرئيسها، هسو تشينغ كوانغ”، الذي وجه أصابع الاتهام إلى شركة “بي إيه سي” الهنغارية، مشيرًا إلى أن الشركة الهنغارية لها “الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية”، في محاولة منه لإخلاء مسؤولية شركته عن الحادثة.