رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفصل: القصف الأمريكي في اليمن يجب أن يكون أكثر فعالية
خاص – المساء برس|
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، إن السعودية تدعو إلى أكثر من مجرد “قصف وخز” في اليمن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بذريعة تقييد إمدادات الأسلحة.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة البريطانية، رصده وترجمه “المساء برس” عن الهجوم اليمني الأخير بصاروخ فلسطين2 الباليستي الفرط صوتي على وسط كيان الاحتلال الإسرائيلي قرب مطار بن غوريون الأحد الماضي.
وأضافت الصحيفة أن السعودية “التي تدعم الحكومة اليمنية المعارضة للحوثيين، تعتقد أن إيران كانت تسلح الجماعة بما في ذلك الأسلحة المستخدمة في الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر”.
وتطرقت الصحيفة إلى ما قاله تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق والدبلوماسي السعودي، في حديثه في تشاتام هاوس في لندن الجمعة الماضية، والذي دعا للمزيد من التحرك الدولي لمنع ما زعم أنها “المزيد من تدفق المساعدات التي تصل للحوثيين من إيران” بهدف منع صنعاء من شن المزيد من الهجمات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، الأخطر من ذلك أن الفيصل قال في ذات المؤتمر الذي عقده معهد تشاتام هاوس أن ما وصفه بـ”القصف الدقيق” الذي تنفذه القوات البحرية الأمريكية والبريطانية على ما أسماها “مواقع الحوثيين في البحر الأحمر” قال الفيصل إن هذا القصف “يجب أن يكون أكثر فعالية”.
وأضاف الفيصل أنه يجب إضافة المزيد من الأساطيل البحرية الغربية في البحر الأحمر على طول الساحل من أجل ما زعم أنه “منع إمدادات الأسلحة التي تصل إلى الحوثيين من إيران”، مضيفاً إن على المجتمع الدولي الضغط على إيران لأن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على ما يمكن أن يفعله الحوثيون في إطلاق هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار لضرب التجارة الدولية، حد زعمه.
غضب سعودي من تدخل إيران المساند للشعب الفلسطيني
وزعم فيصل أن طهران، “من خلال استمرارها في التدخل في الدول العربية مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، وكذلك في فلسطين، لم تفي بجانبها من الصفقة الدبلوماسية التي أبرمت بين إيران والسعودية في الصين قبل عامين”، ما يعني ان السعودية كانت تريد من إيران أن تسكت على ما يفعله الصهاينة في الشعب الفلسطيني وألا تتدخل وعليها ترك إسرائيل تفعل ما تشاء في الشعب الفلسطيني.
وأشار الفيصل إلى أن من أسماهم “الحوثيين يحتجزون الآن العالم رهينة عند مدخل باب المندب إلى البحر الأحمر”، ورغم مطالبته في حديثه المجتمع الدولي للضغط على إيران لمنع صنعاء من مواصلة فرضها حصاراً بحرياً على كيان الاحتلال الإسرائيلي من البحر الأحمر، إلا أنه أقر في حديثه أيضاً بأن إيران لا تستطيع ولا تملك القدرة على فعل شيء لمنع اليمن في البحر الأحمر إذا أرادت ذلك، كما أضاف قائلاً “من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون قادرين على السيطرة على الحوثيين، والعالم سيكون في ورطة إذا لم يتمكنوا من ذلك”.
وفي ختام تقريرها، نقلت الصحيفة البريطانية ما قاله قائد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في الشرق الأوسط الأدميرال جورج ويكوف من أن “القصف المتقطع الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع الحوثيين على طول ساحل اليمن لم يؤد بعد إلى عودة الشحن التجاري”.