الإمارات تحرض على قمع القبائل في أبين: تمويل حملة عسكرية لفرض السيطرة
أبين – المساء برس|
فجر اليوم الأربعاء، شنت مليشيات الحزام الأمني ومليشيا مكافحة الإرهاب وإدارة أمن أبين حملة عسكرية مشتركة تستهدف المناطق القبلية في الشريط الساحلي بمحافظة أبين، وهو ما يعكس تصاعد التوتر بين القبائل المحلية والسلطات الأمنية المدعومة إماراتيًا.
وفي تفاصيل الأحداث، أفاد مصدر قبلي، حسب ما رصد “المساء برس”، بأن الوساطة القبلية التي قادها أبو مشعل الكازمي، مدير أمن أبين، أسفرت عن اتفاق مؤقت لفتح الخط الدولي الرابط بين عدن وحضرموت لمدة 48 ساعة، مما سمح بمرور الشاحنات في نقاط القطاع القريبة من مديرية أحور شرق شقرة. يأتي هذا الاتفاق في ظل تصعيد القبائل المطالبة بالكشف عن مصير ابنهم المختطف، المقدم علي عشال الجعدني، الذي اعتقلته مليشيا الانتقالي في عدن.
لكن ما يثير القلق هو المعلومات التي أفادت بأن الإمارات قدمت مبالغ مالية ضخمة لتمويل الحملة العسكرية ضد أبناء القبائل في أبين. حيث أشار المصدر إلى أن هذه الأموال موجهة لقيادات وأفراد الحملة، مما يعكس دعمًا خارجيًا واضحًا للسلطات الأمنية في مواجهة المطالب المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن قبائل الجعادنة في أبين كانت قد أغلقت، قبل أيام، الطريق الدولي الذي يربط بين عدن وشبوة، مما تسبب في شلل حركة النقل ومنع عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والوقود من المرور. هذا الإغلاق كان بمثابة رسالة قوية من القبائل تعبر عن استيائها من تجاهل الحكومة اليمنية لمطالبها.
ويؤكد مراقبون أن هذه الحملة العسكرية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع وتزايد الاحتقان في المنطقة، خاصة في ظل الدعم المالي الخارجي. كما أن تصاعد المواجهات بين القبائل والسلطات قد ينذر بتطورات جديدة، مما يستدعي تدخلًا سريعًا من الجهات المعنية لاحتواء الأزمة وتلبية المطالب المشروعة للقبائل.
وتعتبر الأحداث الأخيرة مؤشراً على تزايد التوترات في أبين، حيث تتصاعد الأصوات المطالبة بالعدالة، وتؤكد على ضرورة إيجاد حلول سلمية للنزاعات بين القبائل والسلطات، قبل أن تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.