إسرائيل تواصل هجماتها السيبرانية القاتلة ضد الشعب اللبناني.. انفجارات جديدة
خاص – المساء برس|
استمرت الهجمات السيبرانية القاتلة التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على استهداف اللبنانيين لليوم الثاني على التوالي، حيث انفجرت اليوم العديد من الأجهزة الإلكترونية اللاسلكية الخاصة بالاتصالات في عدة أماكن في لبنان.
واليوم وخلال تشييع جنازة أحد شهداء التفجيرات التي شهدتها لبنان يوم أمس، انفجر جهاز اتصالات لاسلكي من تلك التي تستخدمها عناصر الأمن التابعة لحزب الله والتي تستخدمها أيضاً الأجهزة الإدارية الحكومية أو الشركات الخاصة التي تبقي عامليها الميدانيين على اتصال مباشر لحظة بلحظة، وأدى الانفجار إلى إصابة عدد من المشيعين.
وتفيد المعلومات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي أن التفجيرات اليوم والتي كان معظمها في أجهزة الاتصالات اللاسلكية قصيرة المدى، والتي تعمل بالذبذبات الموجية الراديوية الطويلة، وقد أدت التفجيرات إلى اشتعال حرائق في 60 منزلاً ومحلاً تجارياً و15 سيارة، كما تفيد معلومات أن الأجهزة المستهدفة بالتفجيرات هي من أنواع (ووكي توكي، آي كوم).
ونقلت وسائل إعلام سعودية ماقالت إنه تحديث لحصيلة موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية صادرة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة اللبنانية، أن 9 أشخاص قد استشهدوا وأصيب أكثر من 300 شخص بجروح.
وأضاف الإعلام السعودي إن عملية نقل الإصابات عبر سيارات الإسعاف قد قاربت على الانتهاء.
من جهته قال مدير العناية الطبية في وزارة الصحة، جوزيف حلو، إن “الوضع هادئ جدا مقارنة بيوم امس وانتهى نقل الجرحى ولا يوجد طلبات نقل مرضى ولا طلب دم”.
وصاحبت موجة التفجيرات الجديدة، نشاطاً مكثفاً لحسابات وهمية لأسماء تابعة للذباب الإلكتروني السعودي والإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم حزب الله في محاولة لبث الرعب لدى المجتمع في لبنان وإحداث فوضى مجتمعية والتحريض ضد عناصر حزب الله.
وحول مواصفات أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي انفجرت اليوم، رصد “المساء برس” بعض المعلومات التقنية، عنها، حيث تحتوي على بطاريات ضخمة بما يسمح بوضع كمية متفجرات أكبر فيها، وتنتجها شركة آي كوم وتأسست عام 1954 في أوساكا في اليابان.
وتصنف أجهزة ووكي وتوكي إلى جانب البيجر الذي تفجر الآلاف منه يوم أمس على أنه أكثر أماناً في التواصل من الهاتف الخليوي، وهذا سبب استخدام عناصر حزب الله لهذه الأجهزة اللاسلكية للتواصل.
في الأثناء وخلال موجة التفجيرات الثانية التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية، تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بنقل دبابات وآليات عسكرية إلى شمال فلسطين المحتلة، ما يرجح أن الهجمات السيبرانية القاتلة التي شنتها إسرائيل على لبنان كانت تمهيداً لعملية اجتياح بري لجنوب لبنان.
وتشير الهجمات الإسرائيلية الأخيرة إلى أن الكيان يسعى لتوسيع دائرة الحرب وسط تحذيرات من توسع رقعة النزاع في المنطقة بأكملها.